رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الخميس، الحكومة الصينية إلى اغلاق أسواق الحيوانات البرية في البلاد للأبد، وذلك بعد أنباء تشير إلى أنها كانت بؤرة انتشار الفيروسات الحيوانية المنشأ.
ووفقا لما نقلت وكالة "رويترز"، عن بومبيو، فإن الكثير من الدراسات الطبية الحديثة كشفت وجود صلة عميقة بين الحيوانات البرية المباعة في الأسواق بشكل غير قانوني وبين الفيروسات الحيوانية المنشأ.
وكانت الصين قد شددت من إجراءات حظر استهلاك وتربية الحيوانات البرية، وذلك بعد انتشار فيروس كورونا الذي يعتقد أنه انطلق من سوق للحيوانات في ووهان، والذي أسفر عن وفاة أكثر من 180 ألف شخص حول العالم.
ويرجح خبراء نشأة جائحة فيروس كورونا المستجد في الصين بمدينة "ووهان" حيث يعتقدون أن الفيروس انتقل من الخفافيش للبشر في أحد الأسواق التي تبيع الحيوانات البرية بالمدينة.
وبالرغم من التحذيرات بعدم أكل لحوم بعض الحيوانات والحشرات لمنع انتقال أمراض جديدة ومنع السلطات الصينية تجارة وأكل الحيوانات البرية في فبراير/ شباط الماضي، إلا أن هذه الأسواق أعادت فتح أبوابها مرة أخرى في ظل تراجع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وبحسب ما نقلته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية فإن هذه الأسواق مازالت تعمل بنفس الطريقة دون معايير نظافة أو وقاية، مع وجود أفراد أمن يمنعون أي شخص من التقاط الصور للحيوانات المكدسة في الأقفاص أو لمنظر الدماء على الأرض، وفقاً للصحيفة.
ويقول الخبراء إن هذه الحيوانات لها فيروسات خاصة بها، ويمكن أن تقفز من نوع إلى نوع آخر، ثم تتعرض هذه الأنواع لطفرات من خلال احتكاكها بعدد كبير من الناس، لتقفز إليهم وتقتلهم في أي لحظة كما يحدث الآن.
ويتوقع البعض أن حظر بيع تلك الحيوانات لن يكون مجديا في الصين، فقد تنخفض التجارة لبضعة أشهر ثم يعود الناس لطلبها مرة أخرى، إذ تشير إحصاءات حكومية إلى أن قطاع تجارة الحياة البرية تبلغ قيمته أكثر من 73 مليار دولار، ويوظف أكثر من مليون شخص.
ومنذ انتشار الفيروس أواخر العام الماضي تم إغلاق ما يقارب عشرين ألف مزرعة للحياة البرية أو وضعها تحت الحجر الصحي، بمن في ذلك المتخصصون في تربية الطواويس والثعالب والغزلان والسلاحف.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة بكين في عام 2012 أن ثلث الناس في المدن الكبرى استخدموا الحيوانات البرية في حياتهم للأغذية أو الأدوية أو الملابس، لكن استطلاعات حديثة للرأي تؤكد أن أكثر من نصف الصينيين باتوا مقتنعين بضرورة التوقف عن ذلك.
ويواصل فيروس "كورونا" المستجد انتشاره في العالم، متسببا بوفاة 178,674 شخصا، فيما ارتفعت حصيلة المصابين إلى 2,557,837 إصابة، تماثل منها 695,262 للشفاء.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
بي بي سي