واشنطن: "ضم الضفة" قرار خاص بـ"إسرائيل"

واشنطن واميركا وضم الضفة الغربية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ادعى وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، أن قرار الضم الذي تنوي إسرائيل تنفيذه بحق الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية خلال الفترة المقبلة هو "قرار إسرائيلي خاص".

وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي اليوم: إن "ضم مناطق في الضفة الغربية قرار سيتعين على إسرائيل اتخاذه في نهاية المطاف".

وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن "سعادته" بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بين نتيناهو وغانتس مؤخرا، بعد 3 جولات انتخابية دون حسم خلال الفترة الماضية.

وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب "أبيض أزرق"، بيني غانتس، مساء الإثنين الماضي، على توقيع اتفاق لتشكيل حكومة الجديدة، جاء فيها الاتفاق على "فرض السيادة الإسرائيليّة" على مناطق في الضفة الغربية في الأول من تموز/ يوليو المقبل.

ويتضمن الاتفاق الائتلافي بين غانتس ونتنياهو على ضم مناطق في الضفة الغربية لسيادة "إسرائيل" وفرض القانون الإسرائيلي عليها وفقا لـ "صفقة القرن" الأمريكية.

وكان غانتس قد أعلن تأييده لـ"صفقة القرن"، لكنه قال إنه يجب تنفيذ ضم غور الأردن والمستوطنات إلى إسرائيل "بموافقة دولية" وموافقة الأردن ومصر، الموقعتين على اتفاقيتي سلام مع دولة الاحتلال.

من جانبه، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، إسرائيل بإلغاء جميع الاتفاقيات دون استثناء في حال طبقت قرارات ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وقال الرئيس عباس في كلمة له مساء اليوم بمناسبة شهر رمضان: " سنتخذ كل قرار للحفاظ على حقوقنا الوطنية، ولقد أبلغنا جميع الجهات الدولية بما في ذلك الحكومتين الامريكية والاسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الايدي إذا اعلنت اسرائيل ضم أراضي من دولتنا الفلسطينية، وأننا سنعتبر جميع الاتفاقيات مع اسرائيل لاغية تماما في حال تم ذلك".

وأكد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل بشكل استثنائي على الصعيد القانوني والسياسي لمواجهة المؤامرات الظالمة وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية والمخططات الاسرائيلية لضم جزء من اراضي الدولة الفلسطينية.

وأضاف: "لا يتوهمن احد انه يستطيع استغلال الازمة الراهنة ونحن بالمرصاد ان يتجاوز حقنا بإقامة دولتنا الحرة وعاصمتها القدس الشرعية وفق قرارات الشرعية الدولية".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، إن الولايات المتحدة الأميركية لا تملك حق التصرف بالأرض الفلسطينية، ولا تعطي أي شرعية للقرار الاسرائيلي بالاستيلاء على الارض الفلسطينية .

واضاف ردا على تصريحات وزير الخارجية الاميركي بومبيو، التي قال فيها ان قرار ضم الضفة الغربية يعود لاسرائيل، ان الفلسطينيين وحدهم هم من يقرر مصير أرضهم التي سيقيمون عليها دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ولن يكون أمن ولا استقرار بدون حقوق الشعب الفلسطيني التي اقرتها قرارات الشرعية الدولية.

واشار الى ان هذه التصريحات تؤكد أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطا في أي عملية سلام بيننا وبين الإسرائيليين، وهي بمثابة ضوء أخضر للحكومة الإسرائيلية لمواصلة عملياتها الاستيطانية وضم الأراضي الفلسطينية.

وقال أبو ردينة إن هذه التصريحات تشكل خروجا عن كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولن تحقق السلام بأي شكل من الأشكال.

وأضاف ان موقف الرئيس واضح وصريح، وهو ان أي إجراء اسرائيلي لضم أي جزء من الأرض الفلسطينية ستكون له تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.

عرب 48