رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
منذ أن تهاوت أسعار النفط الخام الأميركي، مساء أمس الإثنين، وأصبح يتداول الاعلام بأن سعر برميل النفط قد أغلق أمس في سوق النفط على سالب 37 دولار، بدأ الجميع يتساءل عن معنى أن يكون سعر برميل النفط سالبا.
ووفقا لـ "جون بلاسارد" من شركة "ميرابو" الاستثمارية، فإن سوق النفط يربطه ما تسمى سوق "العقود الآجلة"، والتي يجري التفاوض على الأسعار قبل عدة أسابيع من الموعد المحدد للتسليم، بحيث ما يتم تداوله ليست البراميل بحد ذاتها وإنما عقود مدعومة بالنفط نفسه.
وأشار إلى أنه تم اتباع وتصميم هذه الآلية كتأمين ضد تقلبات أسعار النفط في العالم.
وأوضح أن أجل "عقود النفط الخام" انتهت أمس الاثنين، حيث سيتم تسليمه خلال الشهر المقبل أيار/ مايو، مبينا أن المضاربون في السوق اضطروا إلى استلام النفط الذي اشتروه بالفعل من قبل اسابيع.
وأضاف: "لكن بما أنهم غير قادرين على تخزينه، فقد فضلوا تعويض "نظيرهم" في العقد عبر الدفع لإلغاء الشراء، ومن ثم تحول البرميل إلى السعر السلبي".
من جانبه، توقع ستيفن إينيس من شركة "أكسي تريدر"، أن يتم تكون تكلفة الوصول إلى الخزانات لتخزين خام غرب تكساس الوسيط الذي من المفروض تسليمه ماديًا، باهظة الثمن، الأمر الذي سيجعل تكلفة التخزين في أيار/ مايو تتجاوز القيمة الجوهرية للنفط في الشهر نفسه".
ووصل سعر هذا العقد الخام اليوم الثلاثاء، غربي تكساس الوسيط المقرر تسليمه في حزيران/ يونيو، حوالي 16 دولارًا، بانخفاض كبير جدا.
وكانت شركة "بريتيش بتروليوم" أو "بي بي" البريطانية التي تُعد ثالت أكبر شركة نفط خاصة في العالم، قد توقعت اليوم الثلاثاء، أن يستمر انخفاض أسعار النفط حول العالم لفترة مقبلة في ظل تجاوز المعروض الطلب.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الرئيس التنفيذي السابق للشركة، تأكيده أن الوضع الحالي في أسواق النفط العالمية يعيد إلى الأذهان التخمة النفطية في الثمانينات من القرن الماضي.
ورجح المدير التنفيذي السابق للشركة البريطانية الضخمة أن تستمر الأسعار في الانخفاض بشكل كبير وشديد التقلب لفترة طويلة.
وهوى سعر برميل النفط الأمريكي أمس الاثنين، إلى أقل من صفر دولار للمرة الأولى في التاريخ.
وانخفض سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس المتوسط (WTI)، اليوم الاثنين، إلى 8.60 دولار تحت الصفر للبرميل الواحد، وذلك بعد أن خسر النفط الأمريكي نحو 150بالمئة من قيمته.
وللمرة الأولى في التاريخ سيضطر البائعون للدفع للمشترين لأخذ عقود آجلة للنفط.
عرب 48