عريقات : الحكومة الاسرائيلية امام خيارين

صائب عريقات واسرائيل

رام الله الاخباري:

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الزام إسرائيل بالإيفاء بالتزاماتها واستحقاقاتها وفقا للقانون الدولي.

وأعرب عريقات عن أمله في الحصول على الدعم من المجتمع الدولي لتسهيل عملية سلام هادفة تستند إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة لتحقيق معايير السلام المتفق عليها دولياً، بما فيها رؤية حل الدولتين على حدود عام 1967.

وأكد عريقات تعقيبا على توقيع اتفاقية تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن أي ائتلاف حكومي إسرائيلي قادم يقوم على ضم المزيد من أرض فلسطين المحتلة لن يشكل تهديداً صريحاً للنظام الدولي القائم على قواعد القانون الدولي فحسب ولكن من شأنه أن يهدد السلام والأمن والإستقرار في الشرق الأوسط كله.

وأضاف عريقات: "سيكون أمام الحكومة الإسرائيلية المقبلة خياران، إما فتح الآفاق لإطلاق عملية سلام ذات مغزى، والإلتزام بواجباتها وإستحقاقاتها بموجب القانون الدولي، أو العمل على المزيد من تعريض السلام للخطر، ومواصلة عمليات الضم ونهب الأرض وتوسيع الإستيطان الإستعماري".

ولفت إلى رفض حكومة الاحتلال تنفيذ إلتزاماتها كقوة إحتلال بموجب القانون الإنساني الدولي حتى في ظل خطر وتهديد إنتشار فايروس كورونا، محذرا من أن تنفيذ الضم جزئيا وبشكل كامل يعنى تدمير إسرائيل لأي إحتمالات للسلام من خلال التفاوض بين إسرائيل وفلسطين.

بدورها، رحبت الإدارة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، باتفاق رئيسي حزبي الليكود و"أزرق أبيض" الاسرائيليتين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الإسرائيلية، معربة عن ثقتها بأن هذه الحكومة ستسير قدما في تطبيق "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية، عن مصادر من الإدارة الأمريكية، تأكيدها على أن واشنطن تثق بأن هذه الحكومة ستستطيع مواجهة كل التحديات التي تقف أمامها خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها تطبيق صفقة القرن.وفقا لترجمة وكالة "صفا".

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، مساء الاثنين، عن تفاصيل الاتفاق الذي وقعه زعيمي حزبي الليكود و"أبيض أزرق" بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وينص الاتفاق على حصول تحالف نتنياهو على كلا من: رئاسة الكنيست، ورئاسة لجان المالية والاقتصاد، ووزارات المواصلات والأمن الداخلي والمالية، والصحّة والداخلية والطاقة وجودة البيئة والإسكان.

وأوضحت الصحيفة أن غانتس، سيحصل خلال ولاية نتنياهو، على لقب "رئيس الحكومة البديل" فيما لا يحقّ لنتنياهو عزله من منصبه، على أن يتبادلا الألقاب بالتناوب، كما ينص الاتفاق، على أنه لن يتم تسمية مستشار قضائي للحكومة الإسرائيليّة والمدّعي العام دون مصادقة نتنياهو.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف في نهاية يناير الماضي، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وبحضور رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، عن خطته الموعودة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي تعرف بصفقة القرن.

وتضمن الخطة استمرار السيطرة الاسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية.