رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تدرس الرئاسة الروسية، مؤخرا، منح جنسيتها إلى 10 ملايين أجنبي، عن طريق تخفيف القوانين المتعلقة بهذا الشأن، وذلك عقب تراجع عدد السكان فيها إلى نحو 2 مليون نسمة.
ووفقا لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، فإن الكرملين يسعى لسن التشريع الجديد الخاص بمنح الجنسية بعد تصويت البرلمان عليه، مرجحة أن يكون لمواليد الجمهوريات السوفيتية السابقة، لزيادة أعداد سكان روسيا.
وأوضحت الصحيفة أن عدد سكان روسيا بلغ حاليا 146 مليون نسمة، معتبرة أنه أقل بنحو مليوني شخص عن أعدادهم عام 1992.
وبموجب التشريع المقترح، فإن الأجانب لن يضطروا بعد الآن إلى التخلي عن جنسية بلد نشأتهم للحصول على جواز سفر روسي، بالإضافة إلى اعفاء المواطنون الأجانب الذين لديهم أزواج وأبناء روس من الحاجة إلى إثبات عيشهم في البلاد 5 سنوات متواصلة.
بدوره، وصف "ليونيد كلاشينكوف"، عضو اللجنة البرلمانية للدول السوفييتية السابقة، التشريع بـ "الثوري"، مبينا أنه يبقى من الضروري على المتقدمين اجتياز اختبارات إجادة اللغة الروسية للحصول على الجنسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن العام الماضي عن منح سكان "الجمهوريات الشعبية" المدعومة من الكرملين في شرق أوكرانيا الحق في الحصول على جوازات سفر روسية بإجراءات سريعة.
وقرر بوتين هذا العام، زيادة المنح المالية لتشجيع الروس على إنجاب المزيد من الأبناء.
كما كانت الحكومة قد رفعت من قيمة دفع ما يسمى بأموال الأمومة للأسر التي تنجب طفلاً ثانياً عام 2007، في محاولة لزيادة معدلات المواليد المتراجعة.
وانخفض عدد السكان الروس في البلاد للعام الثاني على التوالي، العام الماضي، حيث زاد عدد الوفيات بحوالي 300 ألف عن عدد المواليد. فيما انخفض إجمالي عدد السكان بمقدار 87 ألف شخص نتيجة الهجرة.
ويتوقع محللون أن تتراجع الهجرة إلى روسيا بسبب التباطؤ الاقتصادي وانخفاض قيمة الروبل، العملة الروسية.
يذكر أن خدمة الإحصاء الحكومية Rosstat، قد توقعت العام الماضي، انخفاض عدد سكان روسيا بما يصل إلى 12 مليون شخص في العقدين المقبلين، فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن أسوأ السيناريوهات هو أن ينخفض عدد سكان البلاد إلى النصف تقريباً.
عربي بوست