ايطاليا تدرس الخروج من القيود والحظر

ايطاليا والحظر والقيود

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تدرس الحكومة الإيطالية، في الأوقات الأخيرة، اتخاذ خطوات فعلية للخروج من قيود الإغلاق والحظر في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19" الذي أودى بحياة الآلاف في هذا البلد الأوروبي.

وبحسب نائب وزير الصحة بييرباولو سيليري، فإنه من الواجب على الحكومة منح المواطنين مزيدا من حرية الحركة، وتخفيف القيود وحالة الاغلاق.

وأكد سيليري في منشور له عبر "الفيسبوك"، أنه من المقرر السماح بعودة بعض الأنشطة بناء على برنامج حكومي منظّم يوازن بين صحة الناس والإنتاج، متوقعا أن يستمع إلى الخلاصات التي توصل إليها فريق عمل معني بإعادة تحريك النشاط التجاري يترأسه الرئيس التنفيذي السابق لشركة "فودافون" فيتوريو كولاو.

وكان حاكما منطقتي لومبارديا ووفينيتو في ميلانو وفينيسيا قد حذرا في وقت سابق، على التوالي من أنهما قد يضطران قريبا لاستئناف الأعمال التجارية في خطوة أحادية.

ووفقا لتقديرات صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، اليوم الأحد، فإن هناك ما يقارب 11,5 مليون إيطالي حرموا من مداخيلهم وقدموا طلبات للحصول على مساعدات.

يذكر أن المعدّل اليومي للوفيات قد انخفض إلى نصف ما كان عليه في ذروة الأزمة، وقد يبدأ الناس الذين خف شعورهم بالخوف وتزايد مللهم بالخروج من منازلهم.

وكان الاتحاد العام للصناعة الإيطالية قد أكد أن 97,2% من الشركات سجّلت خسائر جرّاء الإغلاق، بـ47,3% منها "جدية للغاية".

وفي الوقت الراهن، بدأت معظم الدول الغربية البحث حول كيفية إنهاء إجراءات العزل التي فرضتها من دون التسبب بموجة ثانية من الوباء.

وتجاوزت حصيلة وباء كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" عتبة 150 ألف وفاة في العالم، ثلثيها في أوروبا، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم لتصل إلى نحو مليونين و 232 ألف شخص، تعافى منهم أكثر من 568 الف مريض.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن حوالى 60% من سكان العالم مازالوا يخضعون للحجر المنزلي، في ظل دعوة 4,5 مليار نسمة إلى الالتزام في بيوتهم، في خطوة وقائية واحترازية لمكافحة انتشار الوباء العالمي.

وتعدّ الولايات المتحدة التي سجّلت أول وفاة جراء الإصابة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير، أكثر الدول تأثراً مع تسجيل 37079 وفاة من أصل 706779 إصابة. وأعلِن عن شفاء 59673 شخصاً.

وتأتي إيطاليا بعد الولايات المتحدة، حيث سجّلت 22745 وفاة من أصل 172434 إصابة، ثم إسبانيا حيث سجّلت 20043 وفاة 191726 إصابة، ففرنسا التي أعلنت وفاة 18681 شخصاً 147969 إصابة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

ا ف ب