منظمة الصحة تحسم جدل "مناعة المتعافين" من كورونا

259903453952f9bc6ffe1d79d5dc9630

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، عن عدم وجود أي دليل على وجود مناعة ضد الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لدى الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة مسبقا، وذلك بعد انتشار تجارب استخلاص الأجسام المضادة من بلازما الدم مؤخرا.

ووفقا لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن الحكومة البريطانية اشترت 3.5 مليون مصل، في محاولة منها لقياس مستويات الأجسام المضادة في بلازما الدم في تجارب أولية للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19" والذي أودى بحياة الآلاف من البشر حول العالم.

بدورها، أكدت الدكتورة ماريا فان كيرخوف المديرة التقنية لبرنامج الطوارئ بالمنظمة العالمية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، فحوصات الأجسام المضادة التي أجرتها العديد من الدول ستكون بالفعل قادرة على قياس مستوى الأجسام المضادة في الدم، ولكنها لا تعني أن أي شخص كوّن أجساما مضادة محصن من الإصابة بالفيروس مرة أخرى.

بدوره، أكد كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل رايان أن اختبارات الأجسام المضادة تثير أيضًا أسئلة أخلاقية، مشيرا إلى أنه لا توجد مؤشرات على أن أعدادا كبيرة من الأشخاص طوروها وبدأوا في توفير ما يسمى "بمناعة القطيع".

وأضاف رايان، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن نسبة منخفضة جدا من السكان تحولت إلى إنتاج أجسام مضادة للفيروس، وأن هناك قضايا أخلاقية خطيرة حول استخدام مثل هذا النهج.

وأوضح أن البشرية بحاجة إلى النظر في طول فترة المناعة التي قد تقدمها الأجسام المضادة من الفيروس، داعيا إلى ضرورة استخدام اختبارات الأجسام المضادة في إطار تنسيق لسياسات الصحة العامة بالمجمل.

وأعلن رايان عن أن منظمة الصحة العالمية ستصدر تعليمات جديدة بشأن القضية في نهاية هذا الأسبوع.

وتجاوزت حصيلة وباء كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" عتبة 150 ألف وفاة في العالم، ثلثيها في أوروبا، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم لتصل إلى نحو مليونين و 232 ألف شخص، تعافى منهم أكثر من 568 الف مريض.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن حوالى 60% من سكان العالم مازالوا يخضعون للحجر المنزلي، في ظل دعوة 4,5 مليار نسمة إلى الالتزام في بيوتهم، في خطوة وقائية واحترازية لمكافحة انتشار الوباء العالمي.

وتعدّ الولايات المتحدة التي سجّلت أول وفاة جراء الإصابة بالفيروس في نهاية شباط/فبراير، أكثر الدول تأثراً مع تسجيل 37079 وفاة من أصل 706779 إصابة. وأعلِن عن شفاء 59673 شخصاً.

وتأتي إيطاليا بعد الولايات المتحدة، حيث سجّلت 22745 وفاة من أصل 172434 إصابة، ثم إسبانيا حيث سجّلت 20043 وفاة 191726 إصابة، ففرنسا التي أعلنت وفاة 18681 شخصاً 147969 إصابة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

سكاي نيوز