"عداد وفيات لا يراه أحد".. خافوا من كورونا فماتوا بغيره

الخوف من كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف تقرير لموقع "غولدستريم غازيت"، أن العديد من المرضى العاديين ماتوا خلال الفترة الأخيرة، بسبب تأخرهم لزيارة المستشفيات خشية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد 19".

وبحسب خبراء الرعاية الصحية، فإن العديد من المرضى بأمراض بعيدة عن فيروس كورونا لم يعودوا يصلون المستشفيات أو يراجعوا، خشية من عدوى الفيروس التاجي، إلا أنهم توفوا نتيجة لهذا الخوف.

ووفقا للطبيب "آلان دروموند"، فإن هناك ما اسماها "وفيات خفية" لا يراها أحد باعتبار العالم مشغولا حاليا بعد وفيات كورونا فقط، مبينا أن أقسام الطوارئ في المستشفيات هادئة مؤخرا نظرا لخشية الناس من زيارة المستشفى خوفا من انتقال العدوى إليهم.

وأضاف: "عندما يأتي الناس إلى أقسام الطوارئ، يكون وضعهم في كثير من الأحيان مزريًا بالفعل"، لافتا إلى أنه خسر حياة مريض أمس لأن الأخير تأخر كثيرا في القدوم إلى الطوارىء.

وتابع دروموند: "وباء كورونا لا يوقف النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص الذين يزورون عادة الطبيب للتحقق مما يمكن أن يكون أعراضًا خطيرة يختارون عدم طلب المساعدة"، منوها إلى أن المستشفيات آمنة ومستعدة لرعاية المرضى.

من جانبها، أكدت إدارة الصحة في مقاطعة كيبيك أن هناك انخفاضا كبيرا في الإقبال على غرف الطوارىء.

وتجاوزت حصيلة وباء كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" عتبة 150 ألف وفاة في العالم، ثلثيها في أوروبا، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم لتصل إلى نحو مليونين و 232 ألف شخص، تعافى منهم أكثر من 568 الف مريض.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن حوالى 60% من سكان العالم مازالوا يخضعون للحجر المنزلي، في ظل دعوة 4,5 مليار نسمة إلى الالتزام في بيوتهم، في خطوة وقائية واحترازية لمكافحة انتشار الوباء العالمي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

الحرة