ما الذي يؤخر إنتاج دواء لكورونا حتى الآن؟

لقاح فيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف د.أسامة عرفات، المتخصص في علم الأدوية واستشاري صيدلي إكلينيكي، عن أربعة أدوية تتعامل معها الدول والحكومات حول العالم في الوقت الراهن بشكل ميداني استثنائي، لعلاج فيروس كورونا المستجد.

ونقلت "الجزيرة مباشر" عن عرفات، توضحه الفرق بين المصل والدواء، فالأول مستحضر بيولوجي يحتوي على نفس الفيروس بعد قتله أو إضعافه، ويتم حقن الجسم به بهدف تحفيز المناعة لمقاومة الفيروس، في حين أن الدواء عبارة عن مادة كيميائية تعالج المرض.

واستبعد عرفات الذي يعد المدير التنفيذي لتجمع أطباء فلسطين في أوربا، تجهيز مصل في الوقت الحالي، مبينا أن تحضير المصل أو اللقاح أمر خطير مقارنة مع انتاج أدوية، نظرا لأن التعامل في انتاج المصل يكون مع الفيروس نفسه داخل مختبرات وتحضيره أمر معقد.

وأوضح عرفات أن الوقت الطبيعي الذي يحتاجه انتاج مصل أو لقاح هو 5 – 10 سنوات، بعد إجراء تجارب ومراحل علمية طويلة.

وأعرب عن خشيته من الاستعجال في انتاج مصل لفيروس كورونا نتيجة الضغوط العالمية، مشيرا إلى أنه ليس من المؤكد إن كان العلماء والشركات سيتمكنون من إيجاد مصل فعال وآمن خلال تلك الفترة القصيرة أم لا.

ولفت عرفات إلى أن من الأدوية التي يتم التعامل معها وتجربتها لعلاج كورونا، عقار "هيدروكسي كلوروكوين" الخاص بعلاج الملاريا، وأدوية علاج الإيدز والإيبولا وعلاج الأفيغان الذي استخدم مؤخرًا في اليابان.

وجدد تأكيده أن الإجراءات الاحترازية والوقائية ستبقى هي أضمن شيء ضد فيروس كورونا حتى اللحظة، في ظل عدم اعتماد أي دواء وقائي حتى اللحظ.

وتجاوزت حصيلة وباء كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" عتبة 150 ألف وفاة في العالم، ثلثيها في أوروبا، فيما ارتفعت حصيلة أعداد المصابين المعلن عنهم لتصل إلى نحو مليونين و 232 ألف شخص، تعافى منهم أكثر من 568 الف مريض.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن حوالى 60% من سكان العالم مازالوا يخضعون للحجر المنزلي، في ظل دعوة 4,5 مليار نسمة إلى الالتزام في بيوتهم، في خطوة وقائية واحترازية لمكافحة انتشار الوباء العالمي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

الجزيرة مباشر