دراسة بحثية تؤكد أن الصين خدعت الصحة العالمية بشأن فيروس كورونا

فيروس كورونا والصين

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد في الصين أواخر العام الماضي، شنت الكثير من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة حربا إعلامية ضد الصين تتهمها فيها بالتقصير في مواجهة الفيروس وإبلاغ منظمة الصحة الدولية بحجم الخطر الناتج عنه.

وبحسب مجلة "أتلانتيك" الأميركية، فإن الباحث شياو تشيانغ، من كلية بيركلي في جامعة كاليفورنيا راقب التصريحات الرسمية الصينية في كانون الثاني/ يناير الماضي، أي في بداية انتشار الوباء.

وأوضحت المجلة أن الباحث لاحظ في البداية، أن الأمر كان صادمًا عندما، تحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، للصحافة نفس تصريحات الحكومة الصينية، معتبرا أنه أمر "لا يُغتفر".

وذكر الباحث ما نشرته منظمة الصحة العالمية على حسابها على موقع "تويتر"، في 14 كانون الثاني/ يناير الماضي، من تغريدة أكدت فيه أن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الصينية لم تجد أي دليل واضح على انتقال فيروس كورونا الجديد من شخص لآخر".

وأضاف: "وفي ذات اليوم، أعلنت النشرة العامة للجنة الصحة في ووهان أنها لم تجد دليلَا على انتقال العدوى من شخص لآخر".

وأوضحت المجلة أن هذه المعلومات كانت خاطئة عن المرض، وبالتالي خدعت منظمة الصحة العالمية، والتي أخذت معلومات مضللة بهدف التأثير السياسي.

وللتغطية على ذلك، بررت منظمة الصحة العالمية ذلك بأنه من المعلوم أن "يحدث ارتباك في بداية الوباء".

ووفقا لأبحاثٌ صدرت مؤخرا، فإن الصين كان بإمكانها أن تمنع 95% من انتشار الوباء العالمي لديها وفي العالم لو أنها تصرفت في "الوقت المناسب" مع الفيروس.

ولفتت المجلة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت تتلقى معلومات خاطئة حول الفيروس من السلطات الصينية التي "ضللت جمهورها"، إلى أن أعلن مسؤول صيني في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، أن الفيروس ينتشر بين البشر، عندما لم يعد بالإمكان محاصرته في الصين فقط.

وأوضح الباحث أن منظمة الصحة العالمية انتظرت أسبوعا آخرا قبل أن تعلن انتشار الفيروس حالة طوارئ صحية عالمية، لافتا إلى أن المنظمة العالمية لم تُطلق وصف "الجائحة" إلا بعد مرور نحو شهر ونصف، حيث كان الفيروس قد قتل أكثر من 4 آلاف شخص، وأصاب أكثر من 118 ألف إنسان في جميع القارات تقريبا.

وعندما سألت مجلة "أتلانتيك" ممثل عن منظمة الصحة العالمية حول "تقصيرها" في الاستجابة للمرض في البداية، أجاب خلال مؤتمر صحافي: "أرجوا عزل تسييس كوفيد-19. ستكون أمامنا العديد من أكياس الجثث إذا لم نتصرف".

ونوهت المجلة إلى أن منظمة الصحة العالمية كانت تُقدم المشورة الطبية للدول حتى عندما كان لا يزال يُظن أنه مجرد التهاب رئوي غامض، مرجعة ما اسمته بـ "التقصير" إلى هيكليتها، التي قالت إنها تجعلها أقل قدرة على انتقاد الدول الأعضاء فيها.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

عرب 48