رام الله الإخباري
رام الله الاخباري :
بعد أكثر من خمسة أسابيع من حالة الطوارئ التي توقفت فيها معظم مظاهر الحياة الاعتيادية في فلسطين، بسبب وباء كورونا، بدأ المواطنون يتحسسون شعرهم الطويل، وهي واحدة من مشكلات عديدة وطارئة باتوا يواجهونها في زمن الكورونا، كما قال مواطنون من فئات عمرية مختلفة.
خلال شهور وسنوات خلت، في زمن ما قبل الكورونا، ظلت تصفيفات الشعر، والتسريحات الخاصة به، واحدة من مظاهر الجمال لدى الشباب والفتيات على حد سواء، وهو ما لم يعد ممكنا الآن!!
هذه الأيام، يدون الفلسطينيون واحدة من قصصهم التي يمكن أرشفتها وروايتها في قادم الأزمان حكايات شيقة للأجيال اللاحقة.
"لقد توقفت مظاهر الحياة الصخبة في صالونات الحلاقة" قال احد الحلاقين من طوباس، متفقا على انه يمكن اعتبارها بيئة خصبة للتجمعات البشرية التي باتت محظورة بفعل حالة الطوارئ المعمول بها في فلسطين،
وليتغلب الشباب، وهي الفئة الأكبر في اهتمامها تصفيفات الشعر، على هذه المشكلة، صاروا يستعينون بأشخاص لا يحملون شهادات مهنية في الحلاقة، أو ربما باصدقائهم او مقربيهم من الدرجة الأولى لحلاقة شعرهم.. فيما تجاوز الأمر لبعض المتزوجين منهم، الاستعانة بزوجاتهم في تصفيف وحلاقة شعرهم، حتى لو تطلب ذلك "حلاقة على الصفر!"
إبراهيم دراغمة، وهو شاب في السادسة والعشرين من عمره قال لمراسل الوكالة الرسمية "وفا " إنه استعان قبل أيام بأحد أقربائه لحلاقة شعره الذي لم يعد يحتمله.
بحسب لجنة الطوارئ في طوباس، فإنه طبقا للقرارات والتدابير المعمول بها يمنع على الحلاقين فتح صالوناتهم باعتبار ان مهنتهم، مهنة حساسة، وقد تكون ناقلة لفيروس كورونا.
يقول وليد العمري، وهو أحد الحلاقين في طوباس: "الحلاقة تتطلب تدليك الرأس وغسله وملامسة الشعر، واقتراب الحلاق والمصفف الى ابعد حد من الراعبين في الحلاقة، وهو أمر بات ممنوعا منعا لنقل عدوى كورونا وتفشي الفيروس.
راهنا، أمكن سماع أقاويل وحكايات كثيرة عن مشكلة الحلاقة والتصفيف التي باتت تظهر جلية ومصحوبة بالنكات بشكل واضح.. حتى باتت تعج عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كظاهرة فكاهية..
احدهم قال مازحا: لقد عدنا الى الزمن الجميل، عندما كان يتغنى الشباب بطول شعرهم ويعتبرونه احد مظاهر الرجولة والجمال.. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية القديمة لعدد كبير من المواطنين.
وفا