رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

بعد اقتراب نهاية فترة تكليف زعيم حزب "أبيض أزرق" الإسرائيلي، بيني غانتس، لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، المقررة ليلة غدٍ الأحد، وجّه أعضاء من حزب "الليكود" الإسرائيلي، اليوم السبت، دعوة إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين ريفلين، لتفويض بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الحالية لتشكيل حكومة جديدة.

ورجحت القناة 12 العبرية، أن يطلب غانتس من ريفلين تمديد فترة التفويض لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، والمقررة بأسبوعين، يمكن للرئيس الإسرائيلي اختيار رئيس حزب آخر أو أي عضو كنيست يحظى بأغلبية 61 عضوا بالكنيست "120 عضوا".

وأشارت القناة العبرية إلى أن المفاوضات الجارية بين الليكود و"أزرق أبيض"، من المفترض أن تؤدي إلى تناوب رئاسة الوزراء بينهما، وأنه يحق لنتنياهو، التكليف بتشكيل الحكومة على الفور، وتوفير الوقت.

أما القناة 7 العبرية، فقد كشفت أن نتنياهو ناقش مع غانتس عودة المباحثات والمفاوضات بين حزبيهما، بهدف تشكيل حكومة جديدة بينهما.

وأوضحت أن غانتس شدد لنتنياهو على ضرورة تشكيل حكومة طوارئ وطنية في الوقت الحالي، في وقت اتفقا على مواصلة التفاوض خلال عطلة عيد الفصح.

وكانت وسائل اعلام إسرائيلية، قد وصفت جهود تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة بأنها تمر بـ"مخاض عسير"، مستبعدة أن ترى النور قريبا.

ووفقا للقناة "12" العبرية، فإن فرصة زعيم حزب "أبيض أزرق" بيني غانتس لتشكيل الحكومة تنتهي يوم الاثنين المقبل، في الوقت الذي تشير التقديرات إلى أن الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين لن يمنح غانتس مهلة جديدة.

وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن الأمور قد تصل إلى إما السيناريو الأول المتمثل في توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع غانتس إلى ديوان ريفلين ليطلبا معًا تمديد التفويض مصرحين أنهما في خطوات متقدمة نحو حكومة طوارئ.وفقا لترجمة وكالة "صفا".

وأضافت التقديرات إلى أن السيناريو الثاني يتمثل في عدم توجه الإثنين معًا بهذا الطلب وبالتالي عدم تكليف ريفلين لنتنياهو بتشكيل الحكومة بل منح جميع أعضاء الكنيست مهلة 21 يومًا في محاولة لتجميع 61 توقيع عضو كنيست.

وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإنه في حال فشل أعضاء الكنيست في الحصول على هكذا عدد من التواقيع فالخيار الأقرب للواقع هو الاستعداد لانتخابات برلمانية رابعة.

وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن العائق الذي يحول حتى الآن دون التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة بين حزبي "الليكود" و"أبيض أزرق"، هو الخلاف على النفوذ في الجهاز القضائي.

وأشارت صحيفة "معاريف" إلى أن زعيم "أبيض أزرق" بني غانتس، الذي سحب اعتراضه على قيام الحكومة الجديدة بضم مناطق واسعة في الضفة الغربية إلى إسرائيل، وضمنها غور الأردن، يطالب بتمثيل حزبه في اللجنة التي تتولى اختيار القضاة، وتحديداً قضاة المحكمة العليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن حزب "الليكود" يصرّ على أن يتمتع، مع اليمين بشقيه الديني والعلماني، بالأغلبية المطلقة في اللجنة المسؤولة عن اختيار القضاة. وبحسب الصحيفة، فقد مارست أحزاب اليمين ضغوطاً كبيرةً على بنيامين نتنياهو لضمان تمتعها بأغلبية مطلقة في اللجنة، على اعتبار أن "الليكود" والأحزاب التي تقف على يمينه تملك 59 مقعداً في البرلمان، فيما يملك "كاحول لفان" وحزب "العمل" الذي وافق على المشاركة في الحكومة الجديدة، 19 مقعداً فقط.

وبحسب قناة "كان" الرسمية، هدّد غانتس بأنه إذا أصر "الليكود" على الحصول على أغلبية مطلقة داخل لجنة اختيار القضاة، فإن حزبه لن يشارك في الحكومة الجديدة، ولو كان الثمن التوجه إلى جولة انتخابات رابعة.

سبوتنيك