رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
الأم التونسية المقيمة في إيطاليا صفاء العياري، اللجوء إلى القضاء، بعد وفاة طفلتها سارة البالغة من العمر 5 أعوام في ظروف غامضة في إحدى المستشفيات الإيطالية.
ووفقا لما ذكر موقع "العربي الجديد"، فإن الأم طالبت بضرورة تشريح جثّة الطفلة ليطمئن قلبها، غير أن إصرار المستشفى على تسليمها ودفنها بسرعة، دفع الأم إلى التوجه إلى المحاكم.
ونقل الموقع عن الأم شكوتها من عنصرية المستشفى في تعاملها معها ومع طفلتها، فيما طالبوها بإغلاق ملف وفاة طفلتها دون إعطائها تفاصيل حول كيفية وفاة الطفلة.
وفي تفاصيل القضة، سردت الأم تفاصيل تلك الليلة التي وقعت فيها ابنتها سارة على ساقها عندما كانت تلعب مع أخوتها في البيت، حيث اتصلت بالطبيبة إلا أنها قللت من شأن الاصابة وطالبت العائلة بوضع كمادات على الساق.
وتضيف الأم: "اتصلت بالصليب الأحمر، ووجدوا أنّ دقّات قلب سارة متسارعة بالنسبة لطفلة في سنّها. كذلك ضغط الدم كان منخفضاً جداً، وفي هذه الأثناء، وطيلة 3 أيام، كانت طفلتي تعاني من الإمساك".
وتابعت الأم، أنها طلبت سيارة الإسعاف ونقلتها إلى المستشفى، وبعد تسجيلها، وقياس درجة حرارتها، تمّ حقنها بحقنتين، فظهرت بقع حمراء على كامل جسدها"، مشيرة إلى أن الأطباء أبلغوها بأنه لا أهمية لتلك البقع، بينما كانت سارة تئن وتصرخ من الآلام.
وأوضحت أن الممرّضون اتصلوا بطبيب الأطفال، إلا أنه رفض الحضور لرؤية المريضة الصغيرة، رغم لوم مشرف القسم له، لأنّ الحالة طارئة.
وأضافت الأم صفاء: "كانوا في بعض الأحيان يخبرونها أنّها تعاني من مرض في الرئة، فشكّوا بإصابتها بفيروس كورونا، لكن نتائج فحص كورونا ظهرت سلبية، ثم أخبروها أنها مصابة بمرض السلّ".
وأكدت صفاء، أنه بعد الفحوصات تبيّن لاحقا أنّ أمعاءها معقّدة، الأمر الذي تسبّب لها بالإمساك. عندها قررت الطبيبة إجراء عملية عاجلة لها.
وأشارت الأم إلى أنّ طفلتها كانت تهذي قبيل إدخالها إلى غرفة العمليات، حيث فارقت الحياة أثناء العملية.
وأضافت الأم أنّ الطبيبة أخبرتها لاحقا، أنّه سيتم تشريح الجثة لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة، لكن سرعان ما تمّ العدول عن الفكرة، وطلبت منها نقل الجثة لدفنها.
وتابعت: "قيل لي "انسي سارة. لديك أطفال آخرون، اهتمي بهم. ولسنا في وضع يجعلنا نهتم بأسباب وفاة طفلتك".
ودعت الأم المكلومة سفارة تونس في إيطاليا، إلى دعمها في حقها بمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاة طفلتها الصغيرة.
العربي الجديد