رام الله الاخباري:
كشف المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، عن اتفاق وشيك بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول خرائط الضم التي تنوي الأخيرة تنفيذه بحق أراضي فلسطينية بالضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.
وقال المكتب الوطني في تقريره الأسبوعي: "تفيد أحدث المعلومات بأن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب "أبيض أزرق" بقيادة بيني غانتس، اتفقا على فرض السيادة الإسرائيلية على أراض فلسطينية بعد شهرين من الآن أي خلال الصيف المقبل، ما يزيل عقبة في طريق تشكيل الحكومة الإسرائيلية".
وأشار التقرير إلى أن الاتفاق الإسرائيلي يقضي بفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت بالاتفاق مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، مبينا أن الحديث يدور عن موعد 10 يوليو/تموز لإعلان الضم.
ومن ضمن الانتهاكات الاسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الارض كانت في القدس، حيث استمرت سلطات الاحتلال في ممارساتها القمعية، بالاعتقال واقتحام الأحياء المقدسية، رغم إجراءات تحديد الحركة وتعطيل العديد من المصالح التجارية والمؤسسات التعليمية، للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وأضاف المكتب الوطني: "اقتحم مستوطنون أراضي للمواطنين في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، ونفذوا جولات استفزازية في المكان، ويحاول الاحتلال والمستوطنون منذ سنوات السيطرة على أراضٍ في وادي الربابة بدعوى أنها "أملاك غائبين"، وتبلغ مساحة الأراضي المهددة بالمصادرة 60 دونما.
وتابع: "يسعى الاحتلال لإقامة جسر تهويدي بين حي الثوري ومنطقة النبي داود، مرورا بحي وادي الربابة. واعتدى مستوطنون على الشابين ماجد الفسفوس وأمير الدبس، بالآلات الحادة وغاز الفلفل، خلال عملهما داخل موقف للسيارات وفي تفاصيل الاعتداء رش المستوطنون الشابين بغاز الفلفل وخلال ذلك تمكن أمير من العودة للوراء، فيما وقع الشاب ماجد على الأرض فتم مهاجمته بالسكين والآلات الحادة من المستوطنين، مما أدى إلى إصابته بجرح في رأسه، كما تعرض للضرب بالالة الحادة على ظهره".
أما في رام الله، فأشار المكتب الوطني في تقريره إلى أن مستوطنون مسلحون من مستوطني مستوطنة "حلميش" غربي رام الله، اختطفوا مواطنَين من بلدة كوبر، أثناء عملهم في أراضي زراعية بمحيط البلدة واعتدوا بالضرب على المواطن سمير زيبار، واختطفوا أبناءه؛ عبد الفتاح ومحمود في العشرينيات من عمريهما، أثناء حراثتهم أرضهم.
وفي بيت لحم، فأكد التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، منعوا مزارعين في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، من الوصول الى أراضيهم في منطقة "قنان صفير" من اجل تحضيرها للموسم الزراعي الجديد,
كما لفت التقرير إلى اغلاق جرافات الاحتلال 5 طرق زراعية بالمنطقة الغربية والشمالية من بلدة ديراستيا غرب سلفيت بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، دون سابق انذار.
وأوضحت أن إغلاق الطرق الزراعية تحول دون وصول المزارعين الى اراضيهم الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون، خاصة أن هذه الفترة تعتبر وقت خدمة الارض من خلال حراثتها ورشها وتقليم للاشجار، والطرق التي تم اغلاقها هي طريق السنادات، خلة نجارة ، طريق ديراستيا قراوة بني حسان ، خلة البوم الواد الغربي ، وطريق الواد الشامي.
وفي نابلس، ذكر التقرير مهاجمة جيش الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين من البؤرة الاستيطانية "يش كودش" منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية من بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس حيث تصدى لهم الأهالي، واندلعت مواجهات في البلدة عقب تدخل جيش الاحتلال لحماية المستوطنين، وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتدى مستوطنون على شواهد قبور لمواطنين بالقرب من قرية برقة شمال مدينة نابلس.
أما في الاغوار، فقد سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن سالم أبو الطيب من خربة يرزا بالأغوار الشمالية إخطارا بوقف البناء لمنشآت وخيام زراعية وسكنية، بحجة عدم الترخيص.