رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تفاعل الآلاف من المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ مساء الخميس، مع قصة الفتاة المصرية فاطمة محمد الحطاب التي توفيت جراء فيروس كورونا المستجد، تاركة وراءها ثلاثة أبناء وحامل بالشهر السادس.

ووفقا لـ"العربية نت"، فإن بداية اصابتها كانت في منتصف مارس الماضي حين زارت شقيقها عقب اصاباته بوعكة صحية، حيث مكثت في منزل عائلتها لمدة أسبوع، لتشعر بعدها بارتفاع كبير في درجة الحرارة، وضيق تنفس، وشخصها الأطباء آنذاك حالتها على أنها نزلة شعبية حادة.

ونقلت "العربية" عن شقيقها محمود الحطاب، تأكيده أن الأطباء شخصوا حالتها بأعراض نزلة شعبية حادة، إلا أنه ومع مرور الأيام، وتدهور حالتها الصحية، تم نقلها

لمستشفى الصدر بدمياط، ونظرا لكونها حاملا في الشهر السادس، لم يكن مسموحا إجراء أشعة على الصدر، مضيفا أنه مع تدهور الحالة، وعدم اختفاء الأعراض، اشتبه الأطباء في إصابتها بفيروس كورونا.

وأوضح الحطاب أنه ثبت بعد ذلك إصابتها بالفيروس، فيما تم تأكد إصابة زوجها أيضا، وتم نقلهما لمستشفى العزل بمنطقة العجمي في الإسكندرية، مشيرا إلى أنها وضعت

مولودتها بالمستشفى، وأطلقت عليها اسم "فاطمة" أيضا، لكن المولودة توفيت، وبعدها بيومين، اشتدت الآلام على الأم، وتوفيت مساء أمس الخميس.

وتفاعل المصريون مع كلمات فاطمة وزوجها على مواقع التواصل، حيث كانت التعليقات تقطر حزنا ودمعا، بعدما كتب زوجها ناعيا إياها بالقول: "ربنا يرحمك يا رفيقة العمر وحبيبة القلب وأم أولادي".

ونشر الزوج المكلوم تغريدة أخرى قائلا: "لطالما طلبت من الله أن يجعلني أعيش حياة طويلة وصالحة، ولكن لم يخطر ببالي أبدا أنني سأعيش اليوم الذي أدفن فيه زوجتي

الحبيبة وابنتي بيدي، عزائي الوحيد هو أنك الآن لديك حياة أفضل ورفاق أفضل إن شاء الله".

وفي منشور آخر، وصف الزوج خبر تلقيه وفاة زوجته بالقول: "سبحان الله صدر قرار اليوم بنقلي من الحجر في العجمي للحجر في أبو قير، وبمجرد دخول عربات

الإسعاف ساحة مستشفى العجمي للاستعداد لنقلي بعيدا عن زوجتي فاطمة، يأتيني خبر وفاتها في نفس اللحظة، وكأنها ظلت إلى جواري ورحلت عندما أذن الله لي بالرحيل عنها، اللهم اجعل موعدنا الجنة، غدا نلقى الأحبة".

وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، مساء الخميس، تسجيل 139 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 1699 حالة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

العربية نت