الرئاسة الفلسطينية : الضم لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد

الرئاسة الفلسطينية والضم

رام الله الاخباري:

أدانت الرئاسة الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن سياسة ضم مستوطنات الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية والإعلان المتكرر عن قرب تنفيذها.

وجددت الرئاسة في بيان لها مساء اليوم، التأكيد على رفضها القاطع لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 أو أي جزء منها.

وأوضحت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يسمح بهذا العبث الاسرائيلي، معتبرة أنه استخفاف بقرارات الشرعية الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأكدت على أن ذلك لن يحقق الأمن أو الاستقرار لأحد بهذه السياسة المدمرة والخطيرة، مشيرة إلى أن الطريق الوحيد للأمن والاستقرار يتمثل في الالتزام بالقانون الدولي

وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن وآخرها القرار 2334، ومبادرة السلام العربية، وجدول زمني محدود لإنهاء الاحتلال، كما ورد في خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن بتاريخ 26/9/2019.

وجددت الرئاسة الفلسطينية التأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للاحتلال مهما كانت الظروف والمعاناة، وأنه سيواصل نضاله وصموده على أرضه حتى قيام الدولة المستقلة.

وتوصل حزبي الليكود الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، مساء أمس الاثنين، إلى تفاهمات نهائية تسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية، في ظل توقعات بتشكيلها.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فقد اتفق الحزبين على فرض "السيادة" الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية خلال شهرين، وهو الشرط الذي كانت ترفضه "أبيض أزرق" مما أجل أكثر من مرة تشكيل الحكومة.

وبحسب القناة الـ 12 العبرية، فإن الحزبين توصلا الى تفاهمات في القضايا الجوهرية تسمح بتوقيع اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ربما مساء اليوم، موضحة أن

الحزبين اتفقا على اجراء تصويت بشأن فرض السيادة على المستوطنات في الضفة الغربية خلال الشهرين المقبلين بعد الاستشارة مع بيني غانتس.

رئيس الوزراء الفلسطيني يحذر من عملية الضم 

بدوره، حذّر رئيس الوزراء محمد اشتية من خطورة الحديث عن اتفاق حول إئتلاف حكومي إسرائيلي، يؤيد ضم أجزاء من الضفة الغربية، مشيرا إلى أن العالم يجب ألا يقف متفرجا على هذا المشهد الذي يقوّض القانون والقرارات الدولية، ويهدد بإنهاء حل الدولتين.

جامعة الدول العربية تحذر "اسرائيل "من اللعب بالنار 

أما الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، فأكد أن إقدام إسرائيل على تنفيذ مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في الأغوار أو شمال

الضفة أو غيرها سيكون بمثابة لعب بالنار ودعوة مفتوحة لإشعال الموقف في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز كافة جهوده وطاقاته لمواجهة الوباء العالمي الذي يُهدد الإنسانية بأسرِها.

وقال أبو الغيط في بيان له عقب الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنطقة التحرير صائب عريقات: إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استغلال

الظرف العالمي الطارئ المتعلق بمواجهة وباء كورونا "كوفيد-19" من أجل توسيع البؤر الاستيطانية وفرض واقع جديد على الأرض، خاصة في القدس الشرقية ومحيطها،

إنما يعكس غياباً للحد الأدنى من الشعور بالتضامن الإنساني في مواجهة الجائحة، وسعياً لتوظيف حالة الانشغال العالمي بمواجهة هذا الوباء من أجل تنفيذ مخططات اليمين الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية، خاصة في منطقة الأغوار.