رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تحدث مصابون بفيروس كورونا المستجد، عن معاناتهم ومخاوفهم خلال رحلة الإصابة بالفيروس التاجي المسبب لمرض "كوفيد 19" والذي تسبب بموت الآلاف من البشر حول العالم حتى اللحظة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المصابين، تأكيدهم أن الموت كان يخيم على أفكارهم المشوشة، فيما رافقتهم حالة من القلق وقلة النوم، مشيرين إلى أن معاناتهم تزداد خلال الليل.

ويؤكد طبيب القلب الإيطالي "فابيو بيفيرالي"، 65 عاما، أنه كان يشعر بآلام غريبة وقوية في جسمه، في حين أن البحث عن شريان لإدخال العلاج كان من أصعب المهام لأفراد الطاقم الطبي الذي كان يتابعه.

وأضاف الطبيب الذي مازال معزلا منذ 8 أيام: "في الليل لا نتمكن من النوم فيما كان القلق يجتاح الغرفة، وتبدأ الكوابيس ويخيّم الموت".

أما الصيني "وان شونهو" 44 عاما، والذي نُقل في 30 يناير إلى مستشفى ميداني في ووهان حيث ظهر الوباء للمرة الأولى، مبينا أنه أمضى 17 يوما في المستفى، بعد أن لجأ إليها عقب ارتفاع كبير في درجة حرارته.

ويقول لوكالة "فرانس برس": "لقد وصلت إلى باب الجحيم وعدت. رأيت أولئك الذين لم يتعافوا والذين ماتوا. هذا الأمر أثّر فيّ كثيرا. لم أعد آخذ أي شيء على محمل الجد".

أما الشابة كريستين، محللة جنوب إفريقية تبلغ من العمر 28 عاما تعاني من تكهف النخاع الشوكي، ثبُتت إصابتها بكورونا المستجدّ في 20 مارس، تؤكد أنها شعرت بأول أعراض بعد يومين من احتكاكها بزميلة لها مصابة وجاء الفحص ليؤكد الأمر.

تقول كريستين "العوارض تتقلّب من ساعة إلى أخرى. تذهب وتعود، كأنها موجات. الأمر مختلف عن الزكام: هناك إرهاق وصعوبة في التنفس وضغط على مستوى الصدر. الطريقة الأفضل لوصف ذلك هي كأنكم على علو مرتفع ولديكم صعوبة في التنفس".

وفي ذات السياق، تقول الشابة الفرنسية "جميلة كيروش"، البالغة من العمر 47 عاما: إنها أصيبت بنوبة سعال، ثم تفاقم الأمر، لدرجة أنها فقدت صوتها وحاستَي الذوق والشمّ.

وتوضح معاناتها مع أطفالها حيث أنها لم تتمكن من لمسهم أو ضمهم بين ذراعيها، مشيرة إلى أن نفسيتها كانت مدمرة وغير مرتاحة على الإطلاق.

أما الطالبة الأرجنتينية "ماريسول سان رومان"، فتوضح أنه ظهرت الأعراض الأولى للفيروس عليها في اليوم الثاني، فيما وصلت درجة حرارتها 40 درجة مئوية، واصفة الأمر بقولها: "كاد حلقي ينفجر، كنت أشعر أنني أتمزّق من الداخل".

وتخطت وفيات فيروس كورونا حاجز 75 ألفا حول العالم، الثلاثاء، بحسب منصة "ورلدو ميتر".

وأظهرت أرقام المنصة المتخصصة في متابعة مختلف الإحصاءات العالمية، ارتفاع وفيات كورونا إلى 75 ألفا و262، بزيادة 25 ألف حالة خلال 5 أيام.

وحتى التوقيت نفسه، بلغ عدد المتعافين من مرضى الفيروس أكثر من 290 ألفا، فيما تجاوزت حصيلة الإصابات مليونا و350 ألفا، بحسب المنصة نفسها.

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر أنحاء العالم.

الحرة