كورونا يقتل شباناً يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من اي مشاكل صحية

كورونا يقتل شبان اصحاء ولا يعانون من مشاكل صحية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

مازال العلماء وخبراء الفيروسات، يحاولون حل ألغاز فيروس كورونا المستجد الذي تفشى في معظم دول العالم، ولعل من أبرز هذه الألغاز التي تحيرهم هو حالات وفاة بعض الشبان الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من مشاكل صحية.

ووصلت أعداد الإصابة بفيروس كورونا حول العالم إلى نحو 1287000 حالة، فيما تجاوزت أعداد الوفيات 70000، بينما وصلت أعداد المتعافين إلى 272000.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، قصة وفاة الشاب الأمريكي "بين لودرير" البالغ من العمر 30 عاما، بعدما انتقلت له العدوى من زوجته "براندي".

ونقلت الشبكة الأمريكية عن براندي قولها: إن زوجها شعر في البداية ببعض الإجهاد وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وأجرى الاختبار وجاءت النتيجة إيجابية، وبعد

يومين بدأت الأعراض تزداد حدة وأبرزها السعال وضيق الصدر وخصوصاً في أوقات الليل، موضحة أنه توجه إلى المستشفى وجلس لبضع ساعات على جهاز التنفس وعاد.

تضيف الزوجة الأمريكية: "بعد يومين تحسنت حالة بين وظهرت عليه علامات التحسن وغادر الفراش وتناول العشاء، غير أن الأعراض عادت من جديد وبشكل صعب،

متابعة: "نمت في الصالة وكان ذلك في الثانية صباحاً، وفي السادسة صباحاً دخلت الغرفة لأطمئن عليه لأجده قد فارق الحياة".

بدورهم، يؤكد الخبراء والعلماء أن السبب ربما يكون إما خللاً جينياً كان مستتراً أو حجم العدوى الفيروسية.

ووفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن النظريات تعددت في تفسير هذا "اللغز المربك"؛ مشيرة إلى أن بعض الباحثين يتوقعون أن كمية الفيروس التي تدخل الجسم ربما تمثل عاملاً حاسماً على حالة المريض.

ويرجح باحثون آخرون أن الأمر مرتبط بالخريطة الجينية لكل فرد، بمعنى أن بعض التراكيب الجينية تجعل صاحبها أكثر ضعفاً في مواجهة انتشار الفيروس في الجسد.

من جانبه، يرى عالم الفيروسات الإنجليزي مايكل سكينر الذي يعمل في إمبريال كوليدج بلندن، أن البعض لديهم هيكل جيني معين يجعل استجابة جهازهم المناعي لفيروس كورونا أسوأ من الآخرين.

وأضاف سكينر أنه "من الجائز أن الإصابة بفيروس كورونا تثير خللاً جينياً من نوع ما يكون كامناً لدى بعض الأفراد فيعانون بصورة أسوأ مما هو مفترض، وتظهر عليهم الأعراض الحادة جداً بسرعة بسبب الأعراض الجانبية لذلك الخلل الجيني".

من جهتها، تؤكد أخصائية الفيروسات أليسون سينكلير من جامعة ساسيكس، أن نظرية "كمية الفيروسات" أكثر قناعة من غيرها، وأنها تمثل عاملاً حاسماً في نتيجة أو كيفية تطور العدوى.

وتقول: "الشباب الذين تعرضوا للوفاة بتلك السرعة كانت جرعة الفيروسات التي تعرضوا لها هي العامل الحاسم".

عربي بوست