يعالون وزير الحرب الصهيوني الذي وقعت معركة غزه الاخيره في فترة وزارته لا يجرؤ أن يتحدث عن عمليات الأسر التي وقعت خلال المعركة، فهو واقع ما بين ضرورة الرد على مزايدات الأحزاب، وما بين ابتعاده عن الخوض في موضوعات قد تكون بمثابة القشة التي تقسم ظهره في صناديق الإقتراع.
التصريح الذي صدر عن يعالون كان من أجل الدفاع عن إدارة حكومته للعدوان الأخير على غزة، خاصة من الشخصيات التي وصفها بأنها لا تخرج من الغرف المكيفة، وتعتقد أن المعركة مع المقاومة في غزة نزهة أو رحلة ترفيهية.
تدلل تصريحات يعالون من جهة أخرى على قوة المقاومة الفلسطينية خلال العدوان، وأنها وجهت ضربات قوية لجيش الإحتلال، هذا الذي تجرأ يعالون بالحديث عنه، وأن قرار إحتلال غزة لا يمكن أن يكون سهلا لأن توابيت القتلى من الجنود كانت ستعود تترى إلى دولة الإحتلال جراء ذلك.
الخسائر التي خلفتها عمليات المقاومة ضد جيش الإحتلال لم تقتصر على عدد القتلى في الجنود، بل نتج عنها عمليات أسر ضدهم كما أعلنت المقاومة عن ذلك خلال فترة العدوان، العنوان الذي لم يتحدث به يعالون للرد على المزايدات واكتفى بالحديث فقط عن قتلاه من الجنود.
الحصيلة الرسمية لمحاولات الأسر التي قامت بها المقاومة هي عمليتين، واحدة اعترف بها الإحتلال وأنكرتها المقاومة، والأخرى تبنتها المقاومة وأنكرها الجيش.
وقياسا على تنبؤات يعالون في حال استمرت المعركة باستمرار وقوع قتلى من جيشه، هل ستكون عمليات فقدان الجيش لأثر المزيد من جنوده في إزدياد أيضا في حال استمر العدوان أو فكر الجيش في إحتلال غزة، هذا السؤال الذي لم ولن يجرؤ يعالون على الإجابة عنه على الأقل خلال السجالات الإنتخابية القائمة.