ترمب: السعودية وروسيا أصيبتا بـ"الجنون"

ترامب وروسيا والسعودية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، كلا من السعودية وروسيا بإصابتهما بالجنون بشأن أسعار النفط التي انخفضت بفعل تباطؤ اقتصادي ناجم عن الحاجة لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تفشى بالعالم.

ونقلت قناة "فوكس نيوز" عن ترامب قوله: "لا نريد صناعة ميتة تعرضت للتدمير. هذا سيئ لهم، وسيئ للجميع. هذا الصراع بين روسيا والسعودية يتعلق بكم البراميل التي ستضخانها. وكلتاهما أصيبتا بالجنون".

ووفقا لبيان "خدمة الصحافة" في الكرملين، فإن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين أطلعا بعضهم البعض –خلال مكالمة هاتفية اليوم الاثنين- على الاجراءات التي تُتخذ في روسيا وفي الولايات المتحدة لمواجهة الوباء، فيما تم مناقشة احتمالات التعاون بين البلدين.

وأوضح البيان أن بوتين وترامب، ناقشا أيضا الوضع الحالي في سوق النفط العالمية، واتفقا على إجراء مشاورات بين البلدين على مستوى وزارتي الطاقة.

وفشلت منظمة "أوبك" في التوصل لاتفاق مع عدد من المنتجين المستقلين، على رأسهم روسيا، حول اتفاق جديد لكبح الإمدادات وضبط أسعار النفط، الأمر الذي تسبب في انهيار أسعار النفط بشكل حاد.

في المقابل، تعتزم المملكة العربية السعودية، خلال شهر مايو/أيار المقبل، رفع صادراتها من النفط الخام، بنحو 600 ألف برميل يوميا، ليصل اجمالي صادراتها البترولية إلى 10.6 مليون برميل يوميا.

ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن مسؤول بوزارة الطاقة السعودية، أكد أن هذه الزيادة ناجمة عن إحلال الغاز الطبيعي المنتج من حقل الفاضلي، محل البترول، الذي كان يُستهلك لغرض إنتاج الكهرباء، ونتيجة انخفاض الطلب المحلي على مشتقات البترول، جراء انخفاض حركة النقل بسبب الإجراءات الاحترازية المُتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت السعودية منذ أسبوعين، عزمها استخدام الغاز المنتج من معمل غاز الفاضلي لتعويض حوالى 250 ألف برميل في اليوم من الاستهلاك المحلي من النفط.

وكانت المملكة قد أعلنت مسبقا أنها سترفع قيمة إنتاجها اليومي من الخام، بإضافة 2,5 مليون برميل نفط يوميا، بهدف رفع الإنتاج إلى 12,3 مليون برميل في أبريل.

يذكر أن مجموعة دول "اوبك بلاس"، التي تضم دول "أوبك" وروسيا ودول نفطية أخرى، قد قامت بخفض الإنتاج السنتين الماضيتين لرفع أسعار النفط المتراجعة منذ 2014.

ودعت السعودية خلال اجتماع في فيينا الشهر الماضي إلى خفض إضافي بمقدار 1.5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.

وردا على الموقف الروسي، خفضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار مستعرة.

كما دخلت الإمارات، حليفة السعودية، على خط المواجهة معلنة استعدادها لزيادة إمداداتها من النفط بنحو مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان، غير أنه مع تهاوي الطلب بسبب الإجراءات العالمية الرامية إلى احتواء تفشي فيروس كورونا، تخفض شركات النفط معدلات التكرير ومن المتوقع أن يهبط الطلب العالمي على النفط بين 15 مليون و20 مليون برميل يوميا، بانخفاض 20 في المئة عن العام الماضي.

وتراجعت أسعار النفط بشدة اليوم الإثنين، وتراجع الخام الأمريكي لفترة وجيزة إلى أقل من 20 دولارا للبرميل وبلغ برنت أدنى مستوياته في 18 عاما بسبب مخاوف متنامية من استمرار إجراءات العزل العام عالميا بسبب فيروس كورونا لشهور ومزيد من الانخفاض في الطلب على النفط.

الجزيرة مباشر