كيف أنقذ دبلوماسي فلسطيني قطاع غزة من تفشي وباء كورونا؟

thumbs_b_c_749d7b1f844d0c33b6711f3061bee7bf

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نجح السفير الفلسطيني في باكستان، أحمد أمين ربعي، في منع انتشار وباء كورونا في قطاع غزة، عبر اعلام الجهات المختصة في رام الله عن الاصابتين اللتين كانتا في طريقهما من باكستان إلى قطاع غزة.

ووفقا لوسائل الاعلام، فإن السفير ربعي، وخلية الأزمة كان لهما بالغَ الأثر في كشف الحالتين اللتين، أُعلن عنهما في قطاع غزة، ما أدى لحجرهما صحياً في المكان المُخصص لذلك، بمعبر رفح البري لدى عودتهما.

وقال ربعي: "فور إبلاغنا من قبل لجنة الطوارئ العامة بأمر المواطن المُصاب بالوباء من محافظة سلفيت، وهو شيخ من جماعة الدعوة والتلبيغ، عائد لتوه من باكستان، تابعنا من جانبنا أين تواجد، ومن كان برفقته، ليتبين لنا أنه كان قد حضر مؤتمراً عاماً سنوياً للجماعة، عُقد بمدينة رايوند بإقليم البنجاب، وشارك فيه نحو 300 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، وأن هذا المواطن المُصاب رافقه مواطنان آخران من قطاع غزة".

وأوضح أن السفارة، تواصلت على الفور مع لجنة الطوارئ العامة برام الله، وتم إبلاغها بهذه المعطيات، لتقوم بدورها بإشعار الجهات المختصة في غزة، بأمر الحالتين اللتين رافقتا المواطن المصاب من سلفيت"، مشيرا إلى أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل استمرت خلية الأزمة في متابعة الأمر، لتتأكد بأن المواطنين الثلاثة، سالفي الذِكر- لم يُخالطوا أحداً من الجالية أو الطلبة.

كما نوه إلى أن السفارة، قامت من خلال القنوات الرسمية، بإشعار الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية بمعطيات، جرى وفقها اتخاذ إجراءات مع الرحلات الجوية القادمة لعمّان من باكستان ما بين 15 حتى 20 من آذار/ مارس، حيث كان من ضمن الركاب مشايخ دعوة، ممن شاركوا في المؤتمر المشار إليه بباكستان.

وعن إجراءات خلية الأزمة التي شكلتها السفارة للتعامل مع الوباء، أوضح السفير ربعي، أنهم قاموا بتأمين عودة 80 طالباً فلسطينياً إلى عوائلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والإمارات والكويت، فيما تبقى في البلاد قرابة 200 آخرين من الجالية، بينهم عدد من الطلبة، تم تجميعهم في ثلاث مدن رئيسية، حتى يسهل متابعتهم وتأمينهم، وتقديم كل ما يلزم لضمان سلامتهم.

وأشاد السفير ربعي بالإجراءات التي اتخذها الرئيس محمود عباس، مبكراً في التعامل مع هذا الوباء، والحد من انتشاره في الوطن، مشدداً على وصفها بالإجراءات الحكيمة، والتي جاءت في التوقيت المناسب.

ووفقاً للسفير ربعي، فإن ما قامت به دولة فلسطين شكّل نموذجاً ملهماً للكثير من دول العالم، موضحاً أن شخصيات رسمية في دول تعاني اليوم بفعل (كورونا) أبلغته شخصياً بأن هذه الإجراءات لو تم اتخاذها في بلدانهم، ما وصلنا لهذه المراحل الحرجة في التعامل مع الوباء العابر للحدود.

 

دنيا الوطن