رام الله الاخباري :
قالت صحيفة واشنطن بوست إن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتعامل مع أزمة فيروس كورونا كحرب، وأن يضع الأمور في أيدي القادة الذين يعرفون كيفية محاربة هذه الجائحة.
وتضيف الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الرئيس يحتاج إلى الاستفادة من الأغنياء والموهوبين في البلاد من الخبراء المخضرمين، وأنه يجب أن يضع على الفور شخصا ما مسؤولًا عن الموجة الأولى المستمرة من الجائحة، والتي قد تستمر أسابيع عديدة، ويجب عليه تسمية شخص ثانٍ لبدء التخطيط للفترة الانتقالية التالية، وهي مهمة معقدة للغاية، مضيفة أن على ترامب بعد ذلك الابتعاد عن طريقهم.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب أوقف قدوم المسافرين من الصين في وقت مبكر، غير أنه بدل الاستفادة من الوقوف لصالح بلاده ومواجهة الفيروس، دخل في حالة إنكار، حيث صرح بالقول "أعتقد أن الأمور ستجري بشكل جيد"، هكذا قال في 10 فبراير/شباط الماضي.
وحسب الصحيفة، فقد كانت النتيجة ازدحاما أمام أماكن الاختبارات، ونقصا في كميات الأقنعة وأسرّة المستشفيات، حيث بدت البلاد في وضع محزن، خاصة للعاملين في الرعاية الصحية وهم يرتدون أكياس القمامة البلاستيكية ونظارات البناء للحماية.
تحذير من انتشار جديد
وتضيف الصحيفة أن ترامب دعا بشكل منطقي إلى الابتعاد الاجتماعي، وهي خطوة تتطلب تعاونا من الجميع، لكن ترامب سرعان ما أعلن أن عيد الفصح موعدا مستهدفا للعودة للعمل.
وتمضي الصحيفة بالقول إنه عندما تتلاشى هذه الجائحة، فإن عجلة البلاد ستعود للعمل مرة أخرى. مضيفة أن ترامب قال في رسالة إلى حكام الولايات الأسبوع الماضي إنه سيصنف المقاطعات إلى أماكن عالية ومتوسطة ومنخفضة الخطورة بناءً على البيانات المتعلقة بالجائحة.
وتضيف أن هذا يعكس إستراتيجية ضرورية للانتقال إلى الوضع الطبيعي للبلاد، ولكن تحقيق ذلك يتطلب دقة كبيرة، أكبر من إشارات المرور الحمراء والصفراء والخضراء في كل تقاطع، وأن الأمر يتطلب قدرة اختبار ومراقبة واسعة النطاق، وهو ما تفتقر إليه الولايات المتحدة حاليا.
وتقول واشنطن بوست إن الفشل في بدء التخطيط الآن سيؤدي إلى انتشار جديد وخطير للفيروس لعدة شهور قادمة، مشيرة إلى أن الأمة والعالم بحاجة إلى قيادة، وإن ضخامة حالة الطوارئ الوبائية أكبر من أن يتم حلها بشكل منفصل من جانب خمسين حاكما و3114 مقاطعة أميركية.
وتختتم بأنه لا يمكن إيقاف فيروس كورونا من جانب رئيس يضفي الطابع الشخصي على كل شيء، وتدعو إلى تعيين قادة مسؤولين عن هذه الحرب التي لا يمكن للولايات المتحدة تحمل الخسارة فيها.