رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تزيد أزمة انتشار فيروس كورونا في إيطاليا من مواجع ألم المواطنين هناك، حيث لا يمكن أن تقام المراسم الجنائزية التقليدية بسبب قيود الحجر، فلا يحظى أهالي الموتى بوداع أحبائهم الأخير.
ووفقا لـ"سي إن إن" الأمريكية، فإن من مآسي فيروس كورونا في إيطاليا، أنه في ظل فرض قيود الحجر المنزلي ومنع التجمعات لا يمكن أن تقام مراسم جنائزية تقليدية، وإنما يمر الحداد في عزلة ويتحمل أهالي المفقودين الصدمة وحدهم دون مشاركة الأقارب والأصدقاء، ودونما جنازة تليق بأحبائهم.
وأشارت إلى أن التوابيت، اصطفت الواحد تلو الآخر، في كنيسة في شمال إيطاليا، وهي مركز تفشي فيروس كورونا في هذا البلد.
وأوضحت أن فيروس كورونا المستجد تسبب بوفاة عدد أكبر من الأشخاص في إيطاليا مقارنة بأي مكان آخر في العالم، لكن، أظهرت الزيادة في الحالات الجديدة، في الآونة الأخيرة، علامات البدء في التباطؤ.
ومع حلول مساء السبت، أدرك الإيطاليون أنهم فقدوا أكثر من 10 آلاف من أبناء وطنهم وأحبائهم في معركة شرسة ضد فيروس كورونا العنيد.
ونقلت رويترز عن مسؤول قوله إن عدد حالات الوفاة في إيطاليا بسبب تفشي كورونا ارتفع 889 حالة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضاف أن الحصيلة الإجمالية للوفيات في البلاد من جراء "كوفيد-19" أصبحت 10023.
وسجّلت البلاد أيضا بالمجموع 92 ألفا و472 إصابة، بينما واصلت حالات العدوى تباطؤها بمعدل +8,3 بالمئة الخميس و+7,4 بالمئة الجمعة و+6,9 بالمئة السبت.
ويوم الجمعة، سجلت إيطاليا 969 حالة وفاة، وهي أسوأ حصيلة وفيات يومية في العالم.
وتعد لومبارديا المنطقة الأكثر تضررا بتسجيلها أكثر من نصف وفيات البلاد، تليها إميليا-رومانيا.
ووصف مفوض الحكومة المكلف بملف أزمة كورونا المستجد دومينيكو اركوري، الفيروس بـ"الوباء غير المسبوق".
وفي وقت سابق، حذر مسؤول صحي في إيطاليا من أن البلاد لم تصل إلى ذروة الوباء بعد، في إشارة إلى أن الأسوأ لم يحدث حتى الآن.
وهذا يعني أن العدوى ستظل تتصاعد حتى مع الأوامر التي صدرت للإيطاليين بالبقاء في المنزل وتوقف جميع الأنشطة، عدا الأساسيات.
سي ان ان