رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
سجلت السلطات الإسبانية ارتفاعا حادا في أعداد الإصابات إلى أكثر من 73 ألف حالة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى نحو 6 آلاف حالة وفاة، لتصبح أكثر من الصين التي تعتبر مهد الفيروس التاجي القاتل.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن بداية الإصابة كانت بداية مارس/آذار الجاري، فقد تجمع في السابع من مارس، مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء إسبانيا للاحتفال بيوم المرأة العالمي.
وأوضحت الصحيفة، أنه قبل نحو 3 أسابيع، أعلنت إسبانيا عن وجود 430 حالة إصابة بفيروس كورونا فقط، وبعد أن تم تتبع 60 من هؤلاء في جنازة في إقليم الباسك، أمرت حكومة لاريوخا الإقليمية بالحجر الصحي الكامل على حي في بلدة هارو الصغيرة.
وأشارت إلى أنه بالنسبة لتلك الأيام الثمانية عشر، استمرت الحياة كالمعتاد، حيث كانت الطاولات والكراسي منتشرة كالعادة على أرصفة الشوارع وخارج الحانات والمقاهي، وكانت الحدائق مليئة بالناس مع تراجع حدة برد الشتاء.
ولفتت الصحيفة إلى أن كثير من الإسبان يرجعون أسباب تفشي الفيروس القاتل وزيادة أعداد الضحايا إلى النقص في الإمكانيات خصوصا الكمامات الواقية للوجه ومعدات الفحص وأجهزة التنفس المساعدة بالإضافة إلى النقص في عناصر الرعاية المنزلية.
ونقلت عن النقابات الإسبانية المعنية، تأكيدها أنها حذرت منذ البداية من هذه النواقص، الأمر الذي فاقم الأوضاع الصحية في البلاد، فيما يعتقد رئيس مركز تنسيق خدمات الإسعاف في إسبانيا أن الوباء وصل ذروته أو المرحلة التي كانوا يخشونها.
من جانبه، يعتقد معهد كارلوس الثالث للصحة أن الأرقام المذكورة حول أعداد الوفيات ليست دقيقة وأقل من الواقع، وأن الأرقام المعلنة لا تمثل إلا جزءا من الحقيقة وأنها أعلى بكثير.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد حذر من أن مستقبل الاتحاد الأوروبي سيكون على المحك، إذا فشلت المنظومة الإقليمية باتخاذ موقف موحد للتصدي لتفشي فيروس كورونا الجديد، الذي ألحق أضرارا فادحة ببعض دول الاتحاد، مثل إيطاليا.
ودعا سانشيز الدول الأوروبية إلى تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى تخفيف العبء عن البلدان الأشد تضررا، وتخفيف الضربة الآتية بسبب تراجع الأنشطة الاقتصادية، في أوروبا على وجه الخصوص والعالم عموما.
الجدير بالذكر أن فيروس كورونا الجديد وجه ضربة قوية إلى كل من إيطاليا وإسبانيا، على وجه التحديد، من حيث عدد الوفيات، حيث سجلت إيطاليا أكبر عدد من الوفيات بالعالم جراء كوفيد-19، وصل إلى أكثر من 10 آلاف ضحية، فيما ارتفع عدد الوفيات في إسبانيا إلى نحو 6 آلاف حالة، وتفوقت الدولتان الأوروبيتان بذلك على الصين من حيث إجمالي الوفيات.
وقد أعلن في إسبانيا، أمس السبت، عن تسجيل 832 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى زيادة في الوفيات تسجل في يوم واحد، فيما ارتفع عدد الإصابات المؤكدة فيها إلى أكثر من 73 ألف إصابة، مع تسجيل أكثر من 8 آلاف إصابة جديدة.
وهذا يعني أن إسبانيا تقترب أو تكاد من ذروة الوباء، إذ أن نزيف الوفيات مستمر، لتسجل البلاد رقما قياسيا وتحتل المرتبة الثانية عالميا، من حيث أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد.
سكاي نيوز