انقلب على حلفاءه ..غانتس يتسلم رئاسة الكنيست

غانتس ونتنياهو واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

انتخب أعضاء الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، زعيم حزب "أزرق أبيض" المعارض، بيني غانتس، رئيسا له، بتأييد 74 عضوا ومعارضة 18 وامتناع الآخرين عن التصويت.

ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإن انتخاب غانتس لرئاسة الكنيست أدى مباشرة إلى تفكك ائتلاف "أبيض أزرق" الذي قاده للسنة الثانية بمشاركة عدة أحزاب، حيث أعلن يائير لابيد وموشيه يعلون من قادة حزبه، والقائمة العربية المشتركة، رفضهم التصويت لصالح غانتس.

كما أكد لابيد زعيم حزب هناك مستقبل، ويعلون زعيم حزب تيلم، انسحابهما من التحالف، وسط توقعات أن يواصلا التحالف معاً، وهو ما وصفته وسائل الإعلام بـ"الصفعة لحلفائه" من كتلة الوسط واليسار.

وكان غانتس قد قدم اسمه كمرشح لرئاسة الكنيست، بعد اتفاق شبه نهائي مع حزب الليكود، على تشكيل حكومة وحدة بينهما، حيث صوّت لصالحه أحزاب كتلة اليمين وبدعم من بعض أعضاء حزبه، وأورلي ليفي زعيمة حزب الجسر، وامتناع عمير بيرتس زعيم التكتل اليساري الذي يضم العمل وميرتس عن التصويت.

ووفقا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن بقاء غانتس في رئاسة الكنيست سيكون مؤقتًا، حيث سيترك المنصب ليعود إدلشتاين له من جديد، حيث ينص الاتفاق مع الليكود، أن يكون نتنياهو رئيسًا لوزراء حكومة الوحدة، على أن يكون غانتس نائبًا له بصلاحيات كاملة كرئيس وزراء، وأن يحتفظ بحقيبة وزارة الخارجية لنفسه، في حين أن يسرائيل كاتس سيكون وزيرًا للمالية، أو سيكون نير بركات في المنصب.

ومن المتوقع –وفقا للتسريبات- أن يعين "غابي أشكنازي" من تحالف غانتس وزيراً للجيش، ويعود نفتالي بينيت لوزارة التربية والتعليم، فيما ستكون وزارة القضاء والاقتصاد بيد حزب غانتس.

وفي وقت سابق الخميس، نقلت الصحيفة عن مصادر في حزب "أزرق- أبيض"، قولها إن "الهدف من هذه الخطوة دعم مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة مع حزب الليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو قدمًا".

والأربعاء، قدّم رئيس الكنيست يولي أدلشتاين، استقالته من منصبه، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها له المحكمة العليا، لإفساح الطريق أمام انتخابات، لاختيار خليفة له.

وحسب "يديعوت أحرنوت"، فإن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، صوّت لغانتس على منصب رئيس الكنيست، لافتة إلى أنّ تنصيب غانتس لرئاسة الكنيست، قد يؤدي إلى انقسام في حزب "أزرق- أبيض"؛ بسبب معارضة بعض قادة الحزب لذلك.

وأفادت بأنّ يائير لبيد، الرجل الثاني في حزب "أزرق- أبيض"، غادر مجموعة "واتس أب" الخاصة بقيادات الحزب؛ تعبيرًا عن غضبه لقرار غانتس الترشح لرئاسة الكنيست.

كما قرر القيادي الآخر في الحزب موشيه يعالون الانفصال عن "أزرق- أبيض"، حسب "يديعوت أحرنوت".

بدوره، قال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي، رئيس القائمة العربية المشتركة: "بعد توصل بيني غانتس وبنيامين نتنياهو لتفاهمات لتركيب حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو، ما يحصل في الكنيست اليوم هو ليس دراما وإنما مسخرة".

القدس