كورونا..هل يتدخل المجتمع الدولي لإنقاذ 5 آلاف أسير فلسطيني؟

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

طالبت العديد من المؤسسات والشخصيات الفلسطينية، المؤسسات الدولية والحقوقية والقانونية، بالضغط على السلطات الإسرائيلية للإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين، لا سيما الأقل مناعة كالأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات والأطفال، وذلك في ظل انتشار فيروس كورونا في إسرائيل.

ودعت الشخصيات الفلسطينية في أحاديث منفصلة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إلى ضرورة تعقيم الأقسام والغرف وتقديم كل وسائل الصحة والسلامة العامة للمعتقلين، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أي أسير يصاب بالفيروس.

وتعتقل إسرائيل في سجونها 5000 أسير، منهم 43 امرأة، و180 طفلا، و700 مريض.

بدوره، دعا أمين عام حركة "المبادرة الوطنية" الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إلى ممارسة ضغط دولي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وقال البرغوثي في بيان، إن "كل دول العالم تفرج عن السجناء بسبب خطر وباء كورونا المستجد، متسائلا: "فكيف وأن الأسرى الفلسطينيين سجناء حرية رأي، وبسبب نضالهم للحرية".

من جانبه، قال إياد نصر، المتحدث باسم حركة فتح: إن "ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا لعدد من المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال ينذر بكارثة".

وأضاف: أن "المحققين الإسرائيليين هم من نقلوا الوباء إلى الحالات المصابة، وذلك في ظل تفشي الوباء بين الإسرائيليين، خصوصا في صفوف الجنود والمحققين".

وتابع: "حياة لأسرى في خطر في ظل ما يحدث، خاصة في ظل إقدام بعض لجان السجون عن منع ما يقارب من 140 صنفًا من الأطعمة على المعتقلين، وذلك يقلل من مستوى مناعتهم".

وأشار إلى أن "القيادة الفلسطينية ناشدت المجتمع الدولي للتدخل والإفراج عن الأسرى خاصة كبار السن والأمهات والأطفال، ونأمل في استجابة دولية للأمر".

وفي ذات السياق، قال أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعتي الأقصى والقدس، والقيادي في حركة فتح، إن "قبل عدة أيام تم الإعلان عن وجود ٥ حالات مصابة بفيروس كورونا بين صفوف المعتقلين الفلسطينيين، ثم أعلنت هيئة الأسرى الفلسطينية أن الخبر غير صحيح".

وأضاف: أن "البيئة الصحية التي يعيش فيها الأسرى الفلسطينيين تساعد على انتشار أي وباء حيث بيئة صحية سيئة جدا لذلك طالبت لجان حقوق الإنسان وهيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية من الاحتلال الإفراج عن الأسرى في ظل هذا الوباء حيث إن عدد الأسرى الفلسطينيين يتجاوز الخمسة آلاف معتقل".

وتابع: "لا أعتقد أن الاحتلال سيوافق على هذا الطلب حيث أن الأمر لا يهمهم حتى لو تم إصابة جميع المعتقلين".

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في إسرائيل إلى 705 أشخاص، بينهم جنديان في الجيش الإسرائيلي، الذي ارتفع عدد المصابين في صفوفه إلى 12 جندياً.

وصادقت حكومة الاحتلال، في اجتماع لها صباح الجمعة، على إجراءات حالة الطوارئ في إسرائيل، والتي تضمنت فرض إغلاق كامل في إسرائيل لمدة 7 أيام وسيتم تجديدها بحسب الحاجة بشكل أسبوعي، وذلك للحد من تفشي فايروس الكورونا.

سبوتنيك