تحذير للآباء والأمهات.. فيروس كورونا يستغل أطفالكم للانتشار سرا وبطريقة لن تتخيلوها

1583606967_article

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف خبير الأوبئة والمناعة الدكتور أديب الزعبي من عمّان عن دراسة جديدة أظهرت أن الأطفال لا يصابون بالفيروس، أو تكون نسبة الإصابة ضئيلة جدا، وحتى لو دخل الفيروس الرئتين فإنه لا يصيب الرئتين بالمرض، ولكنهم ينقلون الفيروس إلى الآخرين.

ونقلت قناة "الجزيرة مباشر"، عن الزعبي قوله: "وجد العلماء أن فيروس كورونا موجود بتركيز عالٍ في فضلات الأطفال، ولذلك فإن تنظيف الأطفال آلية ينتقل بها الفيروس إلى الكبار"، مبينا أن العلماء اكتشفوا أيضا أن الأطفال لا يوجد عندهم مُستقبِل في خلايا حويصلات الرئة، الذي يستخدمه الفيروس، أو أن هذا المستقبل موجود لكنه غير قادر على الارتباط بالفيروس.

وأضاف: "لذلك، فإن هذا الفيروس لا يصيب الأطفال تحت عمر التاسعة، وإذا أصابهم فنسبة الإصابة قليلة جدا جدا. في المقابل، هو يصيب كبار السن والأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف، ولذلك يحذر العلماء الكبارَ عند تنظيف الصغار، وطلبوا منهم غسل أيديهم بشكل جيد جدا بالماء والصابون بعد تنظيف الصغار.

وتابع: "والله أعلم أن هذا الفيروس يستخدم هذه الطريقة للمحافظة على الأطفال لكي ينتقل عن طريقهم بشكل سري للكبار".

ونشر المركز العربي للخلايا الجذعية الدراسة على موقعه الإلكتروني، نقلا عن نشرة مجلة ذا ساينتست، وذلك بتاريخ ١٦ مارس/آذار الجاري، بعنوان "تفسيرات بيولوجية محتملة لعدم إصابة الأطفال بفيروس كوفيد-19".

وأوضحت الدراسة أن هناك اختلافا في البروتين الموجود على سطح الخلايا الرئوية بين الأطفال والكبار، وأن هذا الاختلاف قد يكون السبب الرئيسي في عدم إصابة الأطفال بهذا المرض، حيث يستخدم الفيروس هذا البروتين للدخول إلى الخلية الرئوية واستخدامها للتكاثر.

وذكرت الدراسة أن الأطفال لا يصابون بالمرض، ولكنهم يحملون الفيروس، وقد وجد العلماء تركيزا عاليا من الفيروس في "المسحات الشرجية" عند الأطفال؛ مما يفتح الباب أمام تكهنات بأن الفيروس قد ينتقل من الأطفال إلى الكبار بهذه الطريقة.

من جانبها، أكدت الطبيبة جميلة العجمي استشاري الأمراض المعدية، والمدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى بمؤسسة حمد الطبية في قطر –في حديث للجزيرة نت- عدم وجود أية دلائل على حصانة الأطفال من الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن نسبة إصابة الأطفال ضعيفة وفقا لأرقام الإصابات في الصين، ولكن لا يوجد أي دليل على حصانتهم من المرض.

وتضيف جميلة العجمي أن أي شخص له قابلية للإصابة بالفيروس الجديد بسبب عدم وجود مناعة لدى الأشخاص ضد هذه الفيروس، لأنه جديد، وهو غير فيروس الإنفلونزا الذي يصاب به الشخص بشكل سنوي تقريبا، فيقوم الجسم بعمل مناعة ضده، داعية المجتمع إلى اتباع التدابير الوقائية، مثل غسل اليدين، والحرص على عدم ملامسة العين والفم والأنف من دون أن تكون الأيدي نظيفة، وتجنب الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الأمراض التنفسية.

الجزيرة مباشر