فيروس كورونا: هل اقتربنا من إنتاج لقاح مضاد له؟

لقاح ضد فيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

ناقشت هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية "بي بي سي"، طبيعة الجهود التي تبذلها الدول حول العالم لتوفير علاجات طبية لإنقاذ أرواح الملايين من البشر من فيروس كورونا المستجد، الذي لم يتوف لقاح يمكن أن يوفر الوقاية منه حتى الآن.

وأشارت "بي بي سي" في تقريرها، إلى أن نحو 20 لقاحا في طور العمل على تطويرها، وقد وصل أحد هذه اللقاحات إلى مرحلة الاختبار على البشر بعد أن اجتاز مرحلة التجارب على الحيوان، حيث تُجرى عمليات اختبار مدى كفاءته وتأثيره على البشر فضلا عن مدى سلامة استخدامه بالنسبة إليهم.

وأشار التقرير إلى أن العديد من العلماء الآخرون يعدون بحوث على لقاحات ما زالت ضمن مرحلة اختبارها باستخدام الحيوانات، ويأملون في اختبار نتائجها على البشر في وقت لاحق هذا العام.

ولفتت إلى أن اللقحات ضد فيروس كورونا ستكون أقل نجاحا لدى كبار السن، نظرا لأن ذلك يعود إلى نظام المناعة لدى كبار السن الذي لا يستجيب أيضا لعملية التحصين.

وأوضح التقرير إلى أن لكل الأدوية، بما فيها مسكنات الألم العادية، أضرار جانبية، بيد أنه من الاستحالة بمكان معرفة ما قد تكون عليه أضرار اللقاح التجريبي الجانبية من دون إجراء تجارب سريرية في المستشفيات والعيادات لاختباره.

وأضاف تقرير "بي بي سي": "إذا نجحت عملية تطوير اللقاح فسيكون هناك تجهيز محدود له في المراحل الأولية على الأقل، لذا من المهم أن يكون هناك جدول أولويات في توزيعه"، مبينة أن العاملون في حقل الرعاية الصحية المعرضون للاتصال المباشر مع المرضى المصابين بفيروس كورونا سيكونون في مقدمة القائمة.

ونوهت في تقريرها إلى أن الأطباء يحاولون إجراء اختبارات على الأدوية المضادة للفيروسات لاكتشاف مدى قدرتها على التأثير على فيروس كورونا.

ونقلت "بي بي سي" عن الدكتور بروس أيلوارد من منظمة الصحة العالمية قوله: إن " ثمة دواء واحد حتى الآن نعتقد أنه ربما يكون له تأثير حقيقي وهو 'remdesivir'"، الذي طُور في الأصل كعلاج لمرض إيبولا، ولكن يبدو أن له قدرة على القضاء على عدد كبير من الفيروسات الأخرى. ولكننا ما زلنا ننتظر نتائج الاختبارات في هذا الصدد.

وأشارت إلى أن الكثير من الآمال كانت في أن يكون اثنان من أدوية علاج مرض الإيدز "opinavir L" و "itonavir R" فعّالين في علاج فيروس كورونا، لكن نتائج الاختبارات جاءت مخيبة للآمال.

بي بي سي