"وسواس كورونا".. كيف تتغلب على القلق الكبير؟

التقاط

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تطرقت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، إلى حالة الهلع التي يصاب بها أناس كثيرون جراء التدفق الهائل لأخبار فيروس كورونا، فيما تتوالى الإجراءات المشددة من الحكومات لأجل كبح انتشار الوباء العالمي.

ووفقا للصحيفة، فإن الانسان مطالبٌ بأن يعي خطورة الوضع، من خلال الامتثال للإرشادات الصحية، لكن من الممكن أيضا أن يتفادى الإصابة بقلق "مرضي".

ونقلت عن الخبراء، قولهم إنه من الطبيعي أن يشعر الناس بالقلق، نظرا إلى عدد ضحايا الفيروس، لكن هذه الحالة النفسية تصبحُ خطرا، في حال تحولت إلى هوس.

وبحسب التوجيهات الصحية، فإنها توصي بتفادي الأماكن المزدحمة، فضلا عن المواظبة على غسل اليدين أو تعقيمها عقب ملامسة أسطح أو أشياء في الخارج، والتغطية بمنديل عند السعال أو العطس.

وأوضحت الكاتبة ريانون لوسي كاتليت، أن الشخص المصاب بقلق من جراء الفيروس يحتاج إلى التوقف لفترة عن تلقي أخبار الفيروس المتواترة على مدار الساعة.

وأضافت الكاتبة: "بما أن الإنسان يحتاجُ إلى المعلومة، فبإمكانه أن يطلب من أصدقائه أو أهله أن يحيطوه علما في حال كان ثمة إجراء مهم للغاية يعنيه بشكل مباشر، أي مثل صدور قرار ذي صلة بالعدوى في البلد الذي يعيش فيه".

وأشارت إلى أن الأمر الثاني المهم للسيطرة على القلق، فهو التوقف عن طلب الدعم النفسي من المقربين في كل حين، حتى تتأكد بأن الأمور على ما يرام، لأن هذا السلوك سيوقعك في دوامة شبيهة بالوسواس.

وتابعت: "حينما تعاني هذا القلق، فمن الأفضل ألا تلجأ إلى محرك البحث "غوغل" بين الفينة والأخرى حتى تطلع على أعراض المرض، لاسيما أن المعلومات التي ستحصل عليها، قد تكون من مواقع غير متخصصة وغير موثوقة، أو أنك لا تعاني ما يستوجب القلق".

كما نصحت أيضا بالابتعاد عن الأفكار السلبية، كأن تفكر في أن أفراد عائلتك قد يرحلون عن هذه الحياة بسبب الفيروس، في حين يمكنك أن تتحلى بجرعة تفاؤل وتتذكر أن مصابين كثيرين يتماثلون للشفاء، حتى إذا أصيبوا بفيروس كورونا.

ولفتت إلى أنه سيكون من المفيد جدا، لو حاول الشخص أن يمارس بعض التمارين الرياضية، حتى وإن قام بالقفز وبعض الحركات البسيطة في البيت أو داخل غرفة النوم، نظرا لإغلاق قاعات الرياضة في كثير من البلدان.

واختتمت الصحيفة تقريرها حول كورونا بالقول: "يجدرُ بمن ينتابه هذا القلق، أن يتذكر أن هذه الفترة الحرجة مؤقتة وزائلة، أي أنها لن تدوم طويلا، لأن البشرية سبق لها أن اجتازت محطات أشد وطأة في ماضيها البعيد والقريب".

صفا