رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذر الكاتب في صحيفة "ليزيكو" الفرنسية، كزافييه تيتلمان، اليوم الأحد، من خطورة اختفاء عددا من شركات الخطوط الجوية، بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا حول العالم.
وقال الكاتب تيتلمان في مقاله بالصحيفة، إن العام الماضي الذي لم يشهد أزمات، اختفت فيها 25 شركة، بسبب ما شهده قطاع صناعة الطيران من هشاشة، مبينا أن "كورونا" جاء في ظروف هي الأكثر هشاشة بالنسبة لصناعة الطيران.
وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي توقع الأسبوع الماضي أن تنخفض إيرادات الطيران العالمية بنسبة 19% في عام 2020 إلى نحو 113 مليار دولار، مبينا أن هذا التقييم تضاعف أربع مرات في خلال عشرة أيام.
وبحسب الكاتب، سيؤدي حظر دخول المواطنين الأوروبيين إلى الولايات المتحدة إلى تسريع سقوط شركات الطيران، لأنه سيحرم الشركات الأوروبية من أكثر من 20% من توقعاتها، كما سيؤثر أيضًا على شبكة النقل المتوسط.
وأضاف تيتلمان: أن هناك معيارين يستخدمان لتقدير سلامة شركة الطيران، أولهما أن يبقى مستوى الربحية مرتفعا، وهو يتجاوز 10% لدى خطوط "دلتا" أو "لفتهانزا" أو "إيزي جيت"، لكنه أقل لدى الخطوط الجوية الفرنسية "أو رايان إير"، ومثير للقلق منذ عدة سنوات لدى "أليتاليا" و"الاتحاد" وعدة شركات أخرى من كبار الرواد.
وتابع: "المعيار الثاني، هو القدرة على التعامل مع الإلغاء الهائل للرحلات الجوية، ويعتمد على حالة الأسطول، بحيث يمكن لشركة نقل مثل "لفتهانزا" التي تمتلك طائراتها وقد انتهت بالفعل من تسديد ثمنها أن تُوقفها لتقليل التكاليف المتغيرة، أما الشركات التي تستأجر طائراتها أو لا تزال عليها ديون تسددها، فهي تحتاج أن تملأ الطائرات مهما كان الثمن.
وأوضح الكاتب الفرنسي أنه إذا استمر حظر الرحلات وكان التعافي متأخرا من المرض المنتشر، فقد تسقط شركات من الوزن الثقيل، ككاثي باسيفيك والخطوط الجوية الكورية والخطوط الجوية الأميركية ورايان إير والخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية السنغافورية وطيران الإمارات وإيزي جيت.
ودعا الكاتب الدول إلى ضرورة أن تتجنب اختفاء أمثال هؤلاء اللاعبين مهما كان الثمن، لأن وجود خط جوي واحد لمسافات طويلة يعني وجود أكثر من ألف وظيفة وستين مليون يورو من التداعيات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة خارج قطاع الطيران.
سي ان ان