الجيش المصري يدخل على خط المواجهة مع "كورونا"

الجيش المصري وكورونا

رام الله الاخباري:

قرر رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد، اليوم الأحد، تفقد اصطفاف عناصر ومعدات أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، في إطار اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس "كورونا".

واستمع فريد إلى عرض تفصيلي للإجراءات الوقائية المتخذة من جانب هيئة إمداد وتموين القوات المسلحة لمواجهة الفيروس، حيث تحتفظ إدارة التعيينات باحتياطيات عاجلة من المواد الغذائية.

ووفقا لما نشره المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، عبر حسابه على "تويتر"، فإن الاحتياطى الواحد يكفي لقوة 20 ألف فرد، وهي جاهزة للدفع في أي من الاتجاهات الإستراتيجية حال تكليف القوات المسلحة بأي مهام.

كما اتخذت هيئة الإمداد والتموين من خلال إدارتي الخدمات الطبية والبيطرية، العديد من الإجراءات، منها التثقيف الصحى والتدريب على إجراءات الشؤون الصحية والوقائية على كافة المستويات.

وطوعت إدارة الإطفاء والإنقاذ عربات ومعدات الإطفاء من خلال تزويدها بالمحاليل المطهرة لاستخدامها مباشرة فى أعمال تطهير وتعقيم الأماكن المفتوحة، وذلك باستغلال 24 عربة إطفاء بطاقة 12 طن للعربة، في أنحاء الدولة.

وأشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، بما لمسه من "الاستعداد الجاد والروح المعنوية العالية لرجال القوات المسلحة المكلفين بهذه المهمة".

وكانت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية الدولية، قد قالت إنها توصلت إلى معلومات موثقة حصل عليها فريقها من مصادره الخاصة تفيد بظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بين ضباط بالجيش المصري، الذين كان من بينهم مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء شفيع عبد الحليم داود، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا، وكذلك سائقه، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية".

وأضافت المنظمة، في بيان لها، السبت: "لسنا هنا بصدد صدام مع السلطات المصرية، ولكن هدفنا من هذا العمل هو الحرص على سلامة أفراد المجتمع المصري مدنيين وعسكريين، حيث يجب التعامل بشكل فعال يساوي قدر الخطر المحدق خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا وباءً عالميا في 11 آذار/ مارس الجاري".

وطالبت المنظمة المهتمة بجمع البيانات وتوثيق الانتهاكات من خلال التفاعل مع الضحايا والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني، عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، السلطات المصرية بـ "التعامل بمنتهى الجدية والشفافية، خاصة وأننا رصدنا إعلان الكثير من دول العالم عن إصابة مسؤولين كبار بالفيروس، ولم يكن هناك أي تحفظ أو تردد من قبل هذه الحكومات".

وأعلنت الحكومة المصرية، مساء أمس السبت، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 110، بينهم 7 طلاب، مشيرة إلى أن قرار إغلاق المدارس وتعليق الدراسة هو إجراء احترازي.

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي، إن قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته بتعطيل الدراسة لمدة أسبوعين بداية من يوم الأحد، جاء كإجراء احترازي ووقائي من الدولة للحد من التجمعات أو الاختلاط ومنع انتشار فيروس كورونا.

وأوضح أن حالات الإصابات بفيروس كورونا خلال العشرة أيام الماضية وصلت إلى 110 حتى هذه اللحظة، منها ما تحولت حالته إلى السلبية، لافتا إلى أن اتساع نقاط انتشار المرض وظهور حالات في المدارس، ما ألزم الحكومة المصرية بالتحول إلى المرحلة الثانية، وهو قرار إغلاق المدارس لمدة أسبوعين واتخاذ الإجراءات الضرورية.