رئيس وزراء إثيوبيا يجتمع مع قادة الجيش ويوجه دعوة للشعب بشأن سد النهضة

c188df3e-4173-41b3-9464-7bb1ab587dac-1571750418

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلنت وسائل الاعلام الأثيوبية، اليوم الاثنين، عن اجتماع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مع قادة قوات الدفاع الوطني، لمناقشة مختلف القضايا الراهنة وتقييم التقدم المحرز في الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية التي تجري داخل قوات الدفاع.

وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، فإن آبي أحمد غرّد بعد الاجتماع، في صفحته بتويتر قائلا: "أحيي قيادة وأعضاء قوات الدفاع الوطني على حبهم للوطن والتزامهم ببذل كل النفيس والغالي في سبيل الوطن، لقائي هذا الصباح مع القيادة عزز ثقتي في قواتنا الوطنية".

وفي ذات السياق، أجرى أبي أحمد مناقشة مع سكان منطقة داورو في ولاية شعوب جنوب البلاد، كجزء من سلسلة مشاوراته مع الشعوب الإثيوبية التي استمرت عامين في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء اجتمع مع أعيان البلاد والشخصيات البارزة في مدينة تيرشا وسكان المنطقة، مبينة أنه خلال المحادثات مع سكان المنطقة، سلّط أبي أحمد الضوء على كيفية محاربة الفقر والحد من الانقسامات السياسية والعرقية.

ودعا أحمد الإثيوبيين إلى الوحدة لإنهاء مشروع سد النهضة، مشددا على أن شجاعة الشعوب الإثيوبية تتمثل في إكمال سد النهضة الكبير، وجعل إثيوبيا مصدرا للطاقة لجيرانها.

وتسبب السد الهائل الذي يتوقع أن يكون أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية، العام الماضي، لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، الواقع كذلك عند مصب نهر النيل، بعدما دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للتدخل.

وكان من المفترض أن تختتم المفاوضات بحلول منتصف يناير/كانون الثاني، لكن مسؤولين أجّلوا الموعد النهائي حتى نهاية فبراير/شباط، ومع ذلك لم تثمر المحادثات عن حل جذري.

ولم تتضح بعد نتائج الوساطة الأمريكية، بينما اختارت إثيوبيا الامتناع عن إرسال وفد إلى جولة المحادثات الأخيرة التي جرت في واشنطن هذا الأسبوع.

من جانبها، أعلنت مصر أنها ستستخدم "كل السبل الممكنة" للدفاع عن مصالح شعبها"، موضحة أنها "تأسف لغياب إثيوبيا غير المبرر في هذه المرحلة الحرجة من المفاوضات"، ووصفت الاتفاق بأنه "عادل ومتوازن".

وأقرت الجامعة العربية قرارا صاغته مصر بشأن سد النهضة، لكن السودان تحفظ عليه، ما أثار غضب القاهرة التي أصدرت بيانا أعربت فيه عن أسفها لموقف الخرطوم، وهو الموقف الذي أشادت به إثيوبيا معربة عن رفضها للقرار العربي في بيان منفصل وقالت إن الجامعة تقدم دعما أعمى لمصر دون مراعات طبيعة المحادثات.

سبوتنيك