"متحيز وشخصي"..اول تعليق من حاكم دبي على الحكم الصادر بحقه

حاكم دبي والاميرة هيا

رام الله الاخباري : 

انتقد حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الحكم الصادر عن المحكمة العليا في المملكة المتحدة الخميس، والذي جاء فيه إنه قام بحملة مضايقات وتخويف ضد زوجته الأميرة هيا بنت الحسين، واصفا تقييم المحكمة بأنه "متحيز".

وجاء في بيان صدرعن الفريق القانوني الممثل للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : "بصفتي رئيسًا للحكومة، لم أتمكن من المشاركة في عملية تقصي الحقائق بالمحكمة، وقد أدى ذلك إلى إصدار حكم "لا ينقل سوى جانب واحد من القصة".

وحسب حكم المحكمة العليا في بريطانيا، الصادر الخميس، قام حاكم دبي بحملة مستمرة من التخويف والترهيب والمضايقة لزوجته الأميرة هيا، وأمر باختطاف اثنتين من بناته، الشيخة شمسة والشيخة لطيفة.

وقالت المحكمة: "في خلاصة حكم تقصي الحقائق، أجد أن ادعاءات الأم، (الأميرة هيا) باستثناء ما يتعلق بالزواج القسري، مثبتة".

وكانت الأميرة هيا، وهي الزوجة السادسة والأصغر سناً للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، غادرت دبي متوجهة إلى لندن مع طفليها - الشيخة الجليلة والشيخ زايد - في أبريل نيسان 2019. وآنذاك، قالت تقارير وكالات أنباء إن الأميرة هيا سعت إلى اتخاذ إجراء قانوني لمنع إجبار أحد الطفلين على الزواج.

وفي آخر بيان له، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن قرار جعل القضية "الشخصية والخاصة للغاية" علنية "لا يحمي (أطفاله) من اهتمام وسائل الإعلام بالطريقة التي يتم بها حماية الأطفال الآخرين في الدعاوى العائلية في المملكة المتحدة"، داعيا وسائل الإعلام إلى احترام خصوصية عائلته.

تفاصيل : 

1) عام 2000 هربت الشيخة شمسة من سكن تملكه العائلة الحاكمة بمقاطعة "سوري" في بريطانيا، ولكن ألقي القبض عليها لاحقا في مقاطعة كامبردج شير على أيدي أشخاص يعملون لصالح حاكم دبي، وقيل إنها حُقنت بمهدئ وأُعيدت قسرا إلى دبي حيث ظلت حبيسة. ورُفض طلب من شرطة كمبريدج شير لزيارة دبي والتحقيق من قضية اختطافها.

2) حاولت الشيخة لطيفة الفرار من عائلة والدها مرتين ، في عامي 2002 و2018 ولكن محاولاتها باءت بالفشل. ففي المرة الأولى سجنت من قبل والدها في دبي لأكثر من ثلاث سنوات، أما في المحاولة الثانية فأعيدت قسرا إلى دبي أثناء إبحارها قبالة الساحل الهندي، ولا تزال قيد الإقامة الجبرية. وتوصل القاضي إلى صحة ادعاءاتها بتعرضها لإساءة جسدية خطيرة وصلت حد التعذيب.

وتوصل القاضي إلى أن الشيخ محمد بن راشد "يعمل باستمرار على حرمان هاتين الشابتين من حريتهما".

والأميرة الأردنية هيا تبلغ 45 عاما، وهي ابنة الملك الراحل حسين وكانت فارسة أولمبية سابقة، وكانت قد تزوجت من الشيخ محمد حاكم دبي، ذي السبعين عاما، عام 2004، لتصبح بذلك سادس زوجاته وأصغرهن.

ولدى الزوجين طفلان، أعمارهما 7 و11 عاما.

صدّقت الأميرة هيا في البداية تفسيرات زوجها بخصوص ما حدث لابنتيه وأنه "أنقذهما" وأصبحتا في أمان مع العائلة.

ولكن مع مطلع عام 2019، بدأت الشكوك تساور الأميرة هيا وعبرت عن قلقها، كما بدأت علاقة عاطفية مع حارسها الشخصي البريطاني.

عندها، بدأت حملة تخويف من قبل أشخاص تابعين للشيخ محمد، كما قيل في المحكمة إن مسدسا وُضع مرتين على وسادتها، وهبطت مروحية خارج منزلها، وتلقت تهديدات بالنقل إلى سجن في منطقة صحراوية بعيدة.

وقرر القاضي أن "الأب بالتالي قد تصرف منذ نهاية عام 2018 بطريقة تهدف لترهيب الأم وتخويفها، وأنه قد شجع آخرين على القيام بذلك نيابة عنه".