أطباء فلسطينيون يبادرون إلى توعية المواطنين وطمأنتهم حول فيروس كورونا

اطباء فلسطينيون وفايروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

يحاول طبيب الأطفال عبد الله عثمان من مدينة نابلس، نشر التوعية عبر صفحته على موقع "فيسبوك" وحث المواطنين على الالتزام بالنظافة والتعقيم، وطمأنتهم، في ظل حالة الهلع والخوف التي يعيشونها بعد اكتشاف إصابات بفيروس "كورونا" بين المواطنين.

كما يحاول عثمان، عبر صفحته، توعية الأهالي الذين يرافقون أطفالهم المرضى في المستشفيات، للحفاظ على حياتهم.

هذه المبادرة الإيجابية تخلق نوعا من الطمأنينة بين المواطنين، وتخفف من توترهم، علما أن الطبيب عثمان ليس الوحيد الذي يبادر إلى هذا، بل هناك الكثير من الأطباء في نابلس والمحافظات الفلسطينية ممن يقدمون إرشادات طبية حول "كورونا" لتصل إلى أكبر عدد من المواطنين.

وشدد عثمان على ضرورة تجنب المصافحة، والمعانقة والتقبيل، والأماكن المزدحمة، والمداومة على غسل اليدين مرارا وتكرارا، وتجنب ملامسة الوجه قدر الإمكان، والتهوية المستمرة لأي مكان تتواجد فيه، للوقاية من "كورونا".

وأكد صواب قرار مجلس الوزراء، إغلاق المراكز والجامعات ورياض الأطفال التي من الممكن أن تكون أماكن لانتشار سريع للفيروس.

وقال عثمان إن على أفراد الشعب جميعه مساندة الحكومة في قرارها، ومساعدة أنفسنا أيضا، وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة.

ونوه إلى ضرورة عدم الانجرار وراء الإشاعات، والحصول على المعلومات من وزارة الصحة، عبر مواقعها الرسمية ومتحدثيها، ومن الأطباء أنفسهم.

وذكر أن أن فيروس "كورونا" ممكن أن يأتي كإنفلونزا عادية ذات أعراض خفيفة، وحالات قليلة يتطور معها المرض لتحتاج إلى تنفس صناعي، لكن تكمن المشكلة في سرعة العدوى، حيث إن المستشفيات غير مؤهلة لاستقبال عدد كبير من المرضى.

ودعا المواطنين إلى الحرص على الوقاية من خلال نظافة اليدين طوال الوقت وتعقيمها قدر الإمكان، وتعقيم الأسطح في المنازل والمكاتب، لأن الوقاية أفضل من العلاج.

وينشر العديد من الأطباء إرشادات للمواطنين أهمها عدم لمس الوجه خاصة العينين إلا بعد غسل اليدين جيدا أو تعقيمها، وعدم التواجد في الأماكن المكتظة، والتهوية الجيدة للمنازل وغيرها من الأماكن.

ويؤكد عديد من المطلعين أن نجاح حالة الطوارئ لا يعتمد فقط على قرار الحكومة، لكن على مدى وعي وفهم والتزام وممارسة كل فرد في المجتمع، سواء في البيت أو العمل، وعلى كل فرد وولي أمر أن يتخذ إجراءات الوقاية له ولعائلته.

من جانبها، أشارت رئيسة الطب الوقائي في وزارة الصحة بمحافظة نابلس دايلاف أبو زعرور، إلى أن أرقام الطب الوقائي جاهزة لاستقبال المكالمات من المواطنين على مدار الساعة.

ولفتت إلى أن هناك كم كبير من المعلومات المغلوطة عن المرض لدى المواطنين، الذين يجب أن يستقوا معلوماتهم الصحيحة من مصادرها الرسمية.

ونوهت أبو زعرور إلى أن غسل اليدين ونظافتها دائما أهم من استخدام الكمامات، فالأخيرة للمرضى وليست للأصحاء، مشددة على دور الأطباء في توعية المواطنين وطمأنتهم.

 

وفا