رام الله الاخباري:
اعتبرت حركة حماس أن استقالة عدد من أعضاء مجلس بلدية رام الله، أمس السبت، احتجاجًا على وجود مستوطَنة (موديعين) الإسرائيلية، عضوًا في الجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (أرلم)، عملا وطنيا بامتياز.
وقال الناطق باسم الحركة حماس، فوزي برهوم، إن الاستقالة خطوة مسؤولة نحو أهمية ترسيخ مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي وعزله محليا ودوليا.
وشدد برهوم في بيان صحفي، على أن هذه الخطوة تنسجم تمامًا مع المطلب والمزاج العام الفلسطيني، الرافض لوجود الاحتلال، وشرعيته على أي شبر من فلسطين، ومع كل جهود وأنشطة المقاطعة الإقليمية والدولية له، والداعمة للحق الفلسطيني.
وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية، مساء السبت، أن خمسة من أعضاء مجلس بلدية رام الله تقدموا باستقالاتهم من مناصبهم، احتجاجا على رئاسة البلدية للجمعية الإقليمية والمحلية الأورومتوسطية (أرلم) التي يتواجد فيها مستوطنة "مودعين" الواقعة على أراضي غرب رام الله كعضو في الجمعية.
ووفقا لشبكة "وطن" المحلية، فإن الأعضاء المستقيلون هم: "حسين الناطور، رولا سمعان عز، أحمد عباس، سمعان أسعد زيادة، ممدوح فروخ".
ونقلت الشبكة الإعلامية عن عضو المجلس البلدي حسين الناطور، تأكيده أنه تقدم والخمسة أعضاء الآخرين استقالاتهم من مناصبهم، مبينا أن رئيس البلدية أصر على بقاء البلدية ضمن الجمعية رغم أنهم حاولوا التأثير عليه للانسحاب.
وأضاف الناطور، أن بلدية رام الله التي انتخبت رئيسة للجمعية مؤخرا، مشتركة في الجمعية منذ أكثر من سنتين، دون علم أعضاء المجلس البلدي أن المستوطنة جزء من الجمعية"، مبينا أن الأمر أصبح يفوق التطبيع، لأن العلاقة هنا مع مستوطنة مقامة على الأراضي المحتلة 1967.
ومستوطنة "مودعين" مخصصة للمستوطنين الحريديين المتشددين، الذين وصل عددهم في عام 2010 إلى 48,100 مستوطن. وتبلغ مساحتها 6,740 دونما. ومقامة على أراضي غرب مدينة رام الله، على الطريق بين القدس المحتلة وتل أبيب. تأسست عام 1994.
رد بلدية رام الله :
وفي وقت سابق من ليلة أمس اعلن مجلس بلدي رام الله قبول الاستقالة المقدمة اعتبارا من تاريخه، لمواصلة مسيرة البلدية في العطاء والانجاز، مع تاكيد رفضه للحيثيات التي وردت في كتاب الاستقالة
وجاء قبول الاستقالة في ظل رفض الأعضاء المستقيلين الانخراط في جهود المجلس البلدي من اجل طرد الجسم الاسرائيلي من عضوية الشبكة العالمية بحسب بيان البلدية الذي وصل رام الله الاخباري نسخة منه
واكد بيان صادر عن مجلس بلدي رام الله ان المجلس عمل طيلة ما يقارب على ثلاث سنوات محكوما بروح الديمقراطية، والحرص على تقديم أفضل الخدمات لمواطني مدينة رام الله. ولم يخف على أحد الإنجازات على مختلف الصعد التي راكمها المجلس البلدي، وتحققها بلدية رام الله بجهود كادرها وثقة مواطني المدينة والتفافهم حول بلديتهم ومدينتهم، متحدين الظروف التي يمر بها شعبنا.
وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر التي كانت تشوب جلسات المجلس البلدي خلال الفترة السابقة الا ان المجلس أبقى هذا الاختلاف جانبا باعتباره ظاهرة صحية في العمل المؤسسي مغلبا المصلحة العامة محتكما لروح الديمقراطية شعارا وفعلا له للحيلولة دون وضع العراقيل امام خطى البلدية نحو الانجاز وخدمة مواطني المدينة.
ولا يخفى على أحد الانجازات التي راكمها المجلس البلدي على مختلف الصعد ونعاهد مواطني المدينة على المضي قدما على خدمة المدينة والمواطنين والوطن