مصر تعدم الضابط السابق هشام عشماوي بتهمة الارهاب

مصر وهشام عشماوي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعدمت السلطات المصرية اليوم الإثنين، الضابط المصري هشام عشماوي المتهم بالإرهاب، والذي جرى اعتقاله على يد قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في أكتوبر من العام 2018 في مدينة درنة الليبية.

ووفقا لصحيفة "الوطن" المصرية، فإنه جرى تنفيذ حكم الإعدام داخل سجن استئناف القاهرة، وذلك بحضور عدد من قيادات مصلحة السجون وأحد أعضاء النيابة العامة وطبيب شرعي وعضو من دار الإفتاء.

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قرَّرت السبت 1 فبراير/شباط 2020، إحالة أوراق عشماوي و36 متهماً آخرين إلى مفتي الجمهورية، لاستطلاع رأيه الشرعي في إصدار حكم بإعدامهم في القضية المعروفة إعلامياً بـ"تنظيم أنصار بيت المقدس".

ووفقا لموقع قناة "الحرة"، فإن عشماوي انضم إلى الكلية الحربية في 1996 عندما كان عمره 18 عاماً، والتحق بعد التخرج بسلاح المشاة، ثم الصاعقة، ليُثبت تميزاً عسكرياً شابَته بعض السلوكيات الدينية المتشددة، التي دفعت أجهزة الاستخبارات لمراقبته.

وأضاف: "بعد أربع سنوات من التحاقه بالجيش، نُقل عشماوي إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدثه عن السياسة والدين. وحوكم عسكرياً عندما شُوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحدثهم عن الدين، ويحرّضهم على عدم الانصياع لأوامر القيادات".

يقول أقاربه إن نقطة التحول كانت في 2006، حين اعتُقل صديق له وتوفي في الحجز بعد تعرضه للتعذيب، بعدها لاحظوا عليه تحولاً معنوياً حاداً.

في 2012، انضم عشماوي لجماعة أنصار بيت المقدس، ليقود خلية مختصة بتدريب أعضاء التنظيم على الأعمال القتالية، مستغلاً خبرته العسكرية، حسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين أمنيين.

مع حلول نوفمبر/تشرين الثاني 2014، أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي ينتمي إليها عشماوي البيعة لتنظيم داعش، لكن عشماوي رفض مبايعة داعش، وكوَّن مجموعة «المرابطون»، التي عُرفت بموالاة تنظيم القاعدة في ليبيا.

بعد هجوم الواحات الذي قاده في أكتوبر/تشرين الأول 2017، توجه عشماوي إلى ليبيا، مستغلاً حالة الفوضى التي تسود البلاد منذ سقوط معمر القذافي، قبل أن يتم إعادته إلى مصر.

عربي بوست