نقلت شبكة \"أوراق\" عن مصدر خاص بها أن اللجنة السياسية التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ناقشت خلال اجتماع لها الأحد الماضي أوضاع قطاع غزة، والحلول للظروف التي يعيشها السكان.

وذكر المصدر أن بعض الأشخاص طالبوا بحل مشكلة الحكومة وضرورة توجهها إلى غزة وعقد الاجتماعات هناك وحل جميع الاشكاليات.

ونقل عن نائب رئيس الحكومة زياد أبو عمرو اقتراحه بأن تتولى اللجنة التنفيذية المصالحة وأن يكون لها آلية جديدة، والتفكير بحكومة وحدة وطنية فصائلية لأنها تلزم الجميع.

وقال: \"لقد حان الوقت لوضع هذه الفكرة ومناقشتها، حكومتنا متعثرة لأسباب خارجة عن إرادتنا والمنظمة عليها مسؤولية للتدخل في الوقت المناسب\".

وأضاف \"مشكلة الحكومة ودورها مرتبط بموضوع الموظفين، وأنا مكلف من الحكومة بحل هذه الاشكالية، الورقة السويسرية فيها مخرج لا سيما اذا اردنا توحيد بلدنا، وقد طلبت من وزير خارجية قطر توفير دعم سنوي لتغطية رواتب الموظفين، واجتمعنا هناك في رام الله مع الشركاء الدوليين ونزلت لغزة، واجتمعنا بذات الشركاء لمعالجة القضايا وكل حالة على حدة\".

بدوره، أكد  عضو اللجنة ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم على ضرورة إجراء حوار جاد وشامل يتطرق إلى كافة المواضيع، وقال: \"إلى جانب معالجة المشكلات الحياتية في غزة والتوجه لإجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن بعد الانتخابات، نتحدث عن حكومة وحدة وطنية كنتاج عملية انتخابية هناك قضايا لا يمكن حلها\".

كما كشف المصدر عن حديث ياسر عبد ربة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي قال إنه مع صيغة تفتح نافذة جديدة وهو اجراء حوار وطني تحت اشراف اللجنة التنفيذية، ومساعدة الحكومة الحالية على القيام ببعض أعمالها.

وقال عن الورقة السويسرية: \" الورقة ليست سيئة اذا تم تأمين امكانيات مالية لها، المهم أن نبدأ الحوار وتكتب صيغة جدية أكثر من لقاء قوى سياسية ونبقي أبوابه مفتوحة، ولا أدري اذا كانت فكرة الانتخابات ممكنة الحوار هو هدف بحد ذاته وإكسابه صيغة جدية\".

وفي رده على مقترحات الحضور، قال عضو اللجنة المركزية لفتح ومسئول المصالحة فيها عزام الأحمد إنه لا حل لمشاكل غزة دون إنهاء الانقسام.

وقال :\" حاليا غير ممكن التطبيق، وحماس لا تقبل بدون مشاركتهم، ودولياً مستحيل أن تُقبل حكومة بمشاركة حماس، لا يمكن حل الأمور قبل التزام حماس بالحكومة والتزاماتها\".

وأضاف \" ما هو فهمنا لتطبيق اتفاق القاهرة؟ تفعيل لجنة م.ت.ف لا يمكن قبولها بسبب وضع حماس الداخلي الذي لا يسمح قبل أن نكون متفاهمين فيما بيننا، لا يمكن ان نعمل حوار مع حماس\".

ومن جهت اخرى  أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، اليوم الخميس، أن حركته تقبل الأهداف والمبادئ والأسس التي تضمنتها المبادرة السويسرية مع وجود بعض الملاحظات على الإجراءات التي وردت بها.

وقال الحية في تصريح له ، \" موقف الحركة الواضح من المبادرة السويسرية بشأن الموظفين بقبول الأهداف والمبادئ والأسس التي تضمنتها المبادرة مع وجود بعض الملاحظات على الإجراءات التي وردت بها، وتحتاج إلى معالجة حتى تتفق مع ما تم التوقيع عليه وطنياً من اتفاقات المصالحة\".

ولم يتلق نحو 46 ألف موظف يتبعون لحكومة غزة السابقة رواتبهم منذ أكثر من عام بشكل منتظم، ولم يتم حل قضيتهم رغم تشكيل حكومة الوفاق الوطني في الثاني منيونيو الماضي.