رام الله الاخباري:
أقر رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الجيش الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، اليوم السبت، أنه فشل في التعامل مع قطاع غزة خلال فترة ترؤسه وزارة الجيش.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن ليبرمان قوله: "يجب أن نفهم أنه في النهاية الغزّيين لن يختفوا، أنا أعترف أنني فشلت ولم أستطع أن أدرك مفهوم الأمن بالنسبة لغزة، لذلك تحليت بالمسؤولية واستقلت".
وأضاف ليبرمان: "لسوء الحظ في عهد وزير الجيش الحالي نفتالي بينيت دولة "إسرائيل" هي التي تم ردعها، كما أنه ليس هناك فائدة من الذهاب إلى عملية عسكرية في غزة إذا كنت لا تعرف ماذا ستكون النهاية".
من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية، أمس الجمعة، أن قطاع غزة قضى على سياسة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وذلك إثر نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد تسوية مع حركة حماس، بعد مرور 11 عاما على توليه رئاسة الحكومة، ووجود نفتالي بينت في وزارة الجيش.
ووفقا لتقرير للقناة الإسرائيلية، فإن قبيل الذهاب إلى الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، فإن معسكر اليمين الإسرائيلي تراجع عن سياسته الحربية تجاه غزة، وآن الأوان لها أن تتحطم على صخرة الأمر الواقع في الجبهة الجنوبية.
وأشارت إلى أن غزة تواصل اطلاق البالونات الحارقة والصواريخ في الوقت الذي يواصل فيه وزير الجيش الإسرائيلي إصدار تهديداته القتالية من مكتبه في تل أبيب، معتبرة أن تصريحاته وتهديداته "كلام فارغ".
وأضافت: "يواصل نفتالي بنيت إظهار نفسه من أهم قادة معسكر اليمين، فإنه هو بالذات يوقع بيده على نهاية سياسة اليمين التي تواجه أعداء إسرائيل، وهي تواجه انتكاسات متلاحقة أمام كل بالون حارق، ينطلق من غزة".
وتابعت إنه "من الأكيد أنه بعد أحد عشر عاما من حقبة اليمين التي يقودها نتنياهو في إسرائيل، فقد بات واضحا أن سياسة اليمين لا تستطيع الصمود أمام الواقع القائم في القطاع، مع العلم أنه بالعودة إلى بدايات حكم اليمين في 2009، فقد أعلن نتنياهو أنه سيقضي على حكم حماس في غزة، لكنه اليوم بعد أحد عشر عاما ما زالت حماس تنعم بالحياة في القطاع".