"بنت الجيران " اغنية مصرية تعكس ثقافة "البلطجة والحشيش "

بنت الجيران

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

احتلّ وسم أغنية #بنت_الجيران صدارة الوسوم الأكثر تداولا بمنصات التواصل المصرية والعالم العربي  وسط جدل فني وأخلاقي واسع، حيث اعتبر الكثير من النشطاء هذه الأغنية الشعبية خروجا على قيم المجتمع وانحدارا بالذوق العام.

ورصدت نشرة الثامنة  التي تبث على قناة الجزيرة القطرية  أبرز تفاعلات رواد منصات التواصل الاجتماعي في مصر مع هذه الأغنية الشعبية، التي كانت ضمن الأغاني التي قدمت في مهرجان "عيد الحب" في ملعب القاهرة الدولي.

جدل واسع

الناشط جمال سلطان اعتبر أن هذه النماذج الفنية الأكثر قبولا من الحكومات العسكرية وهي تعكس انتشار ثقافة البلطجة والحشيش بالبلد "الحقيقة أن حمو بيكا وحسن شاكوش ومحمد رمضان، هي النماذج "الفنية" الأكثر قبولا من جانب الحكومات العسكرية في العالم الثالث

 ثقافة البلطجة والحشيش والتوهان وسيادة الجهل وضحالة التعليم والوعي وانحطاط الأخلاق مقصودة، العداء أصيل وفطري بين العسكر وبين الثقافة والوعي والعقل والاستنارة".

فيما قال الصحفي المصري جمال فندي في تغريدة له، إن هذا النوع من المغنين مرضي وتمنى لهم العلاج "إلى كل من يحارب أغاني المهرجانات وحسن شاكوش وحمو بيكا المشكلة في جيل ولد دون أذن موسيقية وبعد التقدم في الطب ونجاح عمليات زراعة الأعضاء.. أتمنى علاج هؤلاء قبل منع الصنف حتى لا يصبح وجود حسن شاكوش وحمو بيكا ومحمد رمضان ضرورة وطنية".

من جانبه، انتقد الفنان خالد حماد أغنية "بنت الجيران" بطريقة ساخرة، قائلا "اشرب خمور وحشيش .. كلمات ملهمة في حفل عيد الحب في ملعب القاهرة وتحت إشراف الدولة والقنوات الفضائية التي تديرها الدولة وعلى الهواء.. يظهر أن قضاء عمر في دراسة الفنون والعمل من المراهقة حتى يومنا هذا.. كانت مجرد غلطة".

من جهة أخرى، دافع الناشط محمد جمال عن ما بات يعرف بمطربي المهرجانات لأنهم -حسب قوله- يعبرون عن فن وثقافة فئات من المجتمع يفضل كثيرون تجاهل وجودها، وكتب "موسيقى طالعة من تحت الأرض، ومن مناطق شعبية، اديهم (أعطهم) قضية يدافعوا عنها

 اديهم معركة هما أصلا مش شايفنها ضد ناس عايزة تفرض رأيهم عليهم، وبتحدد أنهم أقل اجتماعيا وفنيا، وماعندهمش الحق أنهم يقدموا فن ده الي موسيقى المهرجانات محتاجاه، ده اللي حصل مع الراب في امريكا والراي في الجزائر".

النقابة على الخط

ومن جهة أخرى، دفع عدم تعديل الأغنية وعدم سحب الكلمات المثيرة للجدل منها، نقابة المهن الموسيقية إلى إصدار بيان يوقف شاكوش وكمال وغيرهما من أصحاب هذا اللون من الفن الشعبي عن المشاركة في الحفلات بالأماكن العامة، وجاء في بيان النقابة أن مخالفة هذا القرار سيُعرض المتعاونِين مع من يوصفون بمطربي المهرجانات إلى المساءلة القانونية.

ملعب القاهرة الدولي

كما أعادت الأغنية الجدل حول منع السلطات المصرية لمشجعي كرة القدم منذ سنوات من حضور مباريات فرقهم في ملعب القاهرة الدولي، حيث تفاعل نجم الكرة المصرية السابق أحمد حسن قائلا "الاسم: إستاد (ملعب) القاهرة للمباريات والانتصارات سابقا.. الوظيفة الحالية: مسرح القاهرة للحفلات والمهرجانات".

وكتب لاعب كرة القدم السابق إسلام الشاطر، "هو ممكن يجي يوم نشوف إستاد (ملعب) القاهرة تاني فيه مباريات ومليان جمهور على آخره والا (أو أن الأمر) كله حفلات بس (فقط)؟؟؟".

كما انتقد الناشط محمد حبيش قرار إغلاق ملعب القاهرة في وجه الرياضيين قائلا "هتدخلوا الإستاد ترقصوا وتغنوا وتتفرجوا علي حفلات أهلا وسهلا.. لكن عايزين تشجعوا فرقتكم وتتفرجوا علي ماتشات في إستاد كورة.. انتوا مجانين؟".

من جانب آخر، عارض اليوتيوبر (صانع محتوى يوتيوب) عمرو نصوحي المحتجين على الأغنية وعلى غلق ملعب القاهرة كاتبا "أنا مش فاهم ليه كل الهجوم ده على أغنية بنت الجيران في الحفلة؟.. أغنية حلوة وعاجبة اغلب الناس اللي اعرفها واللي ماعرفهاش.. ومش شايف أي مشكلة ان إستاد القاهرة يتعمل فيه حفلات زي تقريبا كل ملاعب أوروبا الكبيرة.. كون اننا بقا مش عارفين (لا نستطيع أن) نلعب فيه ماتش كورة دي كارثة وحوار ثاني خالص".  

 

الجزيرة