رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكد مراسل الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليئور ليفي، أن حركة حماس استطاعت أن تستنزف إسرائيل على "نار هادئة"، باستخدام الوسائل ذاتها المتعارف عليها في الضغط على تل أبيب، وإيصال رسالة لها بأن هذه الموجة قد تتصاعد مع مرور الوقت.
وقال ليفي، إن حماس استطاعت بعد خمسة أيام من استنزاف إسرائيل أن تحصل منها على تسهيلات إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، وبعد أن رفعت مصر أسعار الغاز الطبيعي الوارد إلى قطاع غزة، فقد شعرت حماس أنها محشورة في الزاوية، وفي هذه الحالة ّ صدرت أزمتها باتجاه إسرائيل، كما هي العادة منذ سنوات".
ووفقا لما ذكره موقع "عربي 21" فإن ليفي تابع: "إسرائيل سارعت إلى فتح أدراجها، وقررت إدخال كميات كبيرة من الغاز الطبيعي وإطارات السيارات والأموال النقدية ومواد
البناء إلى قطاع غزة، من أجل منع التصعيد غير المرغوب به، على الأقل في المرحلة الحالية، حتى إن تصاريح الدخول لإسرائيل تم زيادتها بصورة دراماتيكية، وهكذا تنجح طريقة الضغط التي تمارسها حماس مرة بعد أخرى".
وأضاف أن "حماس عادت إلى استخدام الوسائل ذاتها المتعارف عليها في الضغط على إسرائيل؛ البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية، ولكن على نار هادئة، بحيث يتم
الضغط على تل أبيب والقاهرة، وإيصال رسالة لهما بأن هذه الموجة قد تتصاعد مع مرور الوقت، مع العلم أن حماس تدرك جيدا أكثر من غيرها أن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها للدخول في مغامرات عسكرية، خاصة عشية جولة انتخاباتها.
وأكد أن "حماس شرعت في استنزافها المتجدد لإسرائيل، وهي تعلم أن الردود الإسرائيلية على استفزازاتها ستكون محسوبة وموزونة، وهكذا نجحت أمام إسرائيل سياسة
الاستنزاف التي اتبعتها حماس في تحقيق أهدافها. ومع مرور عدة أيام، عادت مصر إلى إدخال الغاز الطبيعي إلى غزة بأسعار مخفضة، وسارعت إسرائيل إلى إدخال كميات كبيرة من الغاز؛ كي تندلع أزمة إنسانية في القطاع، ثم تتسبب بتصعيد لا عسكري".
عربي 21