رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشفت مصادر مصرية وفلسطينية، متابعة لملف الوساطة التي يقودها جهاز المخابرات العامة بين حركة حماس واسرائيل، أن الأخيرة كانت تخطط لاغتيال شخصيتين بارزتين في حركة حماس من الرافضين للالتزام بمسار التهدئة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها، إن هذه المعلومات دفعت المسؤولين في الجهاز إلى زيارة غزة بشكل طارئ ومفاجئ الأسبوع الماضي، وهو ما أدى إلى تعطيل القرار الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن القرار الإسرائيلي كان يستهدف كلا من مروان عيسى الذي تصفه إسرائيل بالقائد العام لـ"كتائب القسام"، ويحيى السنوار، مسؤول حماس في قطاع غزة.
وأضافت أن حكومة الاحتلال تحمّل السنوار وعيسي مسؤولية التصعيد في قطاع غزة في الفترة الأخيرة.
وأوضحت المصادر، أنّ السنوار، الذي كان الأساس في إقدام الحركة على قرارات كانت مستحيلة قبل توليه قيادة "حماس" في القطاع، مثل إنهاء الخصومة مع التيار الذي
يتزعمه القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، وقرار بدء المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بشأن التهدئة، بات الآن أمام ضغوط "كتائب القسام"، ولا سيما من الرافضين لمسار التهدئة بصيغته الحالية، إذ يعتبرونها اتفاقية خضوع من طرف واحد فيما لا تلتزم إسرائيل بأي اتفاقات.
وبحسب المصادر، فإنّ تياراً داخل الفصائل الفلسطينية المسلحة بات غير مقتنع البتة بإمكانية التوصّل إلى اتفاق تهدئة طويل المدى مع إسرائيل، وكذلك بجدوى الوساطة المصرية التي تتمسّك بها أطراف غزة، فقط لكون القاهرة مشرفة على إدارة معبر رفح.
وبشكل غامض، غاب السنوار الذي كان ضيفاً دائماً على القاهرة ضمن وفود "حماس" عقب عودة العلاقات بين الطرفين، عن آخر ثلاث زيارات، وسط حديث عن تباين في الرؤى مع الجانب المصري.
وغادر الأمني المصري غزة الأسبوع الماضي، بعد زيارة للقطاع استغرقت ساعات، أكد خلالها لقيادة حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية أهمية الالتزام بتفاهمات التهدئة لتجنب عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في القطاع.
العربي الجديد