تحسن ملحوظ على صحة الطالبة "عبير "

عبير الاغبر

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلنت عائلة الأغبر في مدينة نابلس بالضفة الغربية، مساء اليوم الاثنين، عن تحسن ملحوظ طرأ في الحالة الصحية لابنتهم "عبير الأغبر".

وأشارت العائلة في بيان مقتضب لها، إلى أن تحسن ملحوظ على وضع الرئتين بنسبة 50 % حسب قول الاطباء وإزالة الجهاز الرئوي الخارجي (Ecmo) والإبقاء على

جهاز التنفس الاصطناعي لمساعدة الرئتين على أداء وظائفها، موضحة أنها لازالت تحت التخدير الكامل.

وكانت الطالبة عبير الأغبر من مدرسة "الطلائع" في نابلس، قد أصيبت بصورة بالغة أثناء تجربة علمية في مدرستها الأسبوع الماضي، فيما ما زال وضعها الصحي حرجًا.

وماتزال الطالبة الأغبر ترقد في غرفة العناية المكثفة في مستشفى "هداسا"، بعد أن نقلت لها جراء إصابتها بجروح عقب حادث انفجار خلال تجربة علمية في مدرسة "الطلائع" قبل أيام.

وقال عم الطالبة، هاشم الأغبر في تصريح سابق له: إن "الأطباء في مستشفى (هداسا عين كارم) أبلغوهم أن وضعها قاسٍ جداً، 25% من جسدها محروق، حروق درجة ثانية عميقة، وحروق درجة ثالثة، وقاموا بوضعها في غيبوبة مُصطنعة، بعدما خضعت لعملية جراحية ثانية لإنقاذ الرئتين، وقام الأطباء بتركيب جهاز رئوي خارجي (ECMO) للقيام بوظائف الرئتين".

وأضاف الأغبر: "هناك تخوف من ضرر قد يصيب الأعضاء الأخرى بجسدها، لأن جسدها لا يستفيد من الأوكسجين بالطريقة الطبيعية".

وأشار الأغبر أن هنالك إهمال بالموضوع، قائلا: "التجربة الكيميائية التي أُجريت بسيطة جداً، لا تُحدث هذا الانفجار، ولكن حدث خلل في تطبيقها، ويُوجد نوع من الإهمال، فالطالبات كانوا على قُرب من مكان إجراء التجربة، ولا تفصل بينهم مسافة، أي أن وسائل الوقاية والحماية غير موجودة، وهي أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد مسافة كافية، ولا أقصد هنا أدوات السلامة لأنها موجودة بالمدرسة".

واردف: "كما أننا لا نعلم ماهي المواد التي تم استخدامها، هل هي مُطابقة تماماً لما ورد في المنهاج الدراسي؟ المدرسة ترفض التعاطي مع الموضوع، وحين استفسرنا منهم قالوا حادث بسيط فقط، وهذا ما أثار غضبنا، ابنتنا تموت، وهم يقولون حادث بسيط".

وأكد عم الطالبة أن العائلة بدأت بأخذ إجراءات قانونية، وقال: "ماحدث مع ابنتنا قد يحدث مع طالبات أخريات، وهذا مالا سنسمح به أبداً، لذا أخذنا إجراءات قانونية، وقمنا بتقديم شكوى، ورفعنا كتاباً لرئاسة الوزراء، ووزير التربية والتعليم، ولمدير الشرطة ومُحافظ نابلس".

وكان مدير التربية والتعليم في نابلس، أحمد صوالحة، قد عقب على الحادثة، قائلا "لا زالت الفتاة تمكث بالعناية المُركزة بحالة صحية صعبة، وذلك بسبب حادث ناتج عن تجربة علمية في مدرستها، والذي لم تتضح تفاصيله حتى الآن، وماهو السبب الحقيقي، الذي جعل هذه التجربة تؤدي إلى الاشتعال".

وتابع: "طبيعة التجربة إذا ما تمت بالوسائل والأساليب التي وُضعت من خلالها، فهي لن تؤدي إلى هذه النتيجة، ولكن لحد الآن لم نتمكن من تحديد السبب الرئيسي للاشتعال، قد يكون بسبب زيادة في كمية المادة المُستخدمة، أو أسباب أخرى، ولتحديدها طلبنا تشكيل لجنة تحقيق وزارية".

وأصدرت المدرسة بياناً عقب الحادث مباشرة قالت فيه: إن حادثاً بسيطاً وقع أثناء تجربة علمية، تقع ضمن المنهاج الدراسي، أدت إلى إصابة ثلاث طالبات والمعلمة، التي أصيبت أثناء محاولتها حماية الفتيات، وأنه تم إجراء نفس التجربة مع صف آخر، ضمن قوانين السلامة العامة، وفق شهادة الدفاع المدني.

رام الله الاخباري