البردويل يعلن تشكيل هيئة وطنية لمواجهة صفقة القرن

البردويل وصفقة القرن

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

كشفت حركة حماس عن سبعة فصائل "من التي لها وجود ومقاتلون على الأرض" وافقت على تشكيل هيئة وطنية عليا؛ لمواجهة خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً (صفقة القرن)، وتتضمن جدولاً وخطة.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، د.صلاح البردويل: لصحيفة (فلسطين) المحلية: إن "الهيئة مشابهة للتجمع الوطني المعروف باسم مسيرات العودة وكسر

الحصار"، التي قد تأخذ في المرحلة المقبلة اسم "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ومواجهة الصفقة"، وقد تنضم إليها جهات فلسطينية في لبنان والعالم والضفة الغربية.

وأضاف البردويل، أن هذه الهيئة ستقوم بفعاليات منتظمة في كل أنحاء العالم، والأرض المحتلة من أجل إثبات الحق الفلسطيني، ولفت النظر لـ "الخيانة العظمى" التي يواجهها الشعب الفلسطيني، جراء (صفقة ترامب)، مبيناً أن الفصائل، ستفاوض حركة فتح وفصائل منظمة التحرير من أجل الانضمام إلى الهيئة الوطنية.

وتابع: "حتى اللحظة لم يبدأ الحوار والتفاوض مع فتح، لأنهم لم يأتوا لغزة، ورفضوا الجلوس مع فصائل المقاومة".

وأكد البردويل أن حماس رحبت بقدوم وفد منظمة التحرير الى غزة، وعندما قيل إن هناك وفداً من منظمة التحرير، جاء لمناقشة (صفقة ترامب) في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وأعدت له حواراً بالفعل بمشاركة جميع الفصائل، "لكن لدى النقاش مع مندوب فتح بغزة لم نجد نية للحوار".

وقال عضو المكتب السياسي أن وفد المنظمة، يريد الالتقاء الثنائي مع حماس ومناقشة بعض القضايا معها، علماً أنه لا يوجد بين حماس وفتح أي قضايا خاصة للنقاش، كون القضية قضية وطنية عامة، ورفضوا الحوار الوطني الشامل، ورفضوا التعامل مع فصائل المقاومة، وبدؤوا بوضع شروط، مضيفاً: "هذا عبث وتضييع وقت".

واردف: "اكتشفنا أنه لا يوجد لدى منظمة التحرير، وحركة فتح وعباس، أي نية للحوار، بدليل أنه ذهب لحوار رئيس وزراء الاحتلال السابق إيهود أولمرت، ومن ثم ذهب للأمم المتحدة، ولم يتحدث كلمة واحدة عن صفقة ترامب".

وعن زيارة الوفد الأمني المصري الأخيرة لغزة، أكد البردويل، أن الوفد لم ينقل أي رسالة تهديد من الاحتلال لحماس، مبيناً أن من روج هذه الإشعاعات يريد الطعن بالدور المصري، وفق تعبيره.

وأوضح: "زيارة الوفد المصري لغزة أمر طبيعي، فهو يأتي بشكل مستمر، وفق العلاقات التي نشأت في السنوات الأخيرة، لتفقد أوضاع القطاع، فمصر تعتبر أن أي أحداث كبيرة في غزة، تؤثر على أمنها القومي".

وشدد البردويل على أن المصريين يحرصون على إيجاد طريقة للتواصل ولتهدئة الأوضاع بغزة، خاصة أن الاحتلال في الآونة الأخيرة، بدأ يقصف بشكل متصاعد أهدافاً بغزة، مما أثار خوفهم من تصاعد الأمور لمواجهة وتصعيد.

وبين أن الوفد، بحث ما يحدث في سيناء في إطار حرص الجانبين المصري والفلسطيني على تحجيم الأحداث والحفاظ على الهدوء، وكذلك بحث التخفيف عن القطاع، ولم يكن للزيارة أهداف غير ذلك.

دنيا الوطن