رام الله الاخباري :
حذر وزير الخارجية الاردنية أيمن الصفدي، الأحد، من أي محاولات لتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال في ندوة حول فلسطين خلال مؤتمر ميونخ للأمن "لا قضية بحساسية القدس ومقدساتها، والعبث بها هو استفزاز لمشاعر ملايين المسلمين والمسيحيين في العالم، وسيقود حتماً إلى تفجر الصراع".
وأكدّ الصفدي دور الوصاية الهاشمية التاريخية التي يؤديها الملك عبدالله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في الحفاظ على المقدسات وهويتها، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأضاف أن حماية المقدسات هو حماية لفرص السلام، مؤكداً أن المدينة المقدسة يجب أن تكون رمزاً للسلام، لا ساحة للصراع.
وقال، إن خطورة التحديات التي تهدد العملية السلمية تتطلب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع، لإيجاد أفق حقيقي للتقدم نحو السلام العادل الذي تقبله الشعوب.
وأكد أن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية هو سبيل السلام الدائم الذي يشكل ضرورة لكل المنطقة.
وحذّر الصفدي في الندوة التي شارك فيها أيضاً رئيس وزراء فلسطين محمد شتية، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من التبعات الكارثية لأي خطوات إسرائيلية أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض.
وشدّد على أن أي قرار إسرائيلي بضم وادي الأردن، وشمال البحر الميت في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيقوّض حل الدولتين، وسينسف كل الأسس التي قامت عليها العملية السلمية.
وقال، إن المنطقة والعالم سيدفعان ثمن قتل فرص السلام، والأمل بتحقيقه حيث إن ذلك سيجذر اليأس والتطرف، وسيفجر الصراع.
وقال، إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، فهي أساس الصراع والتوتر في المنطقة، وحلها على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق الفلسطينية المشروعة هو المتطلب الرئيس لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأضاف وزير الخارجية أن أي اعتقاد أن السلام الشامل يمكن أن يتحقق عبر القفز فوق القضية الفلسطينية وهم لا قاعدة له.
وقال، إن السلام العادل خيار استراتيجي، وضرورة لكل شعوب المنطقة والأمن الدولي يجب أن لا يتوقف الجهد الدولي لتحقيقه.
وقال الصفدي، إنه لا يمكن تحقيق السلام من دون زوال الاحتلال.
وأكد أن المفاوضات المرتكزة إلى الشرعية الدولية هي الطريق لحل الصراع وتحقيق السلام، لافتاً النظر إلى أن التزام المسار التفاوضي في إطار المرجعيات المعتمدة أمر أكده الفلسطينيون، ودعمته قرارات جامعة الدول العربية.
وقال الصفدي، إن الاردن كانت وستبقى قوة من أجل السلام العادل الذي يلبي الحقوق، وتقبله الشعوب وينهي الصراع.
وأكد أن الأردن سيستمر في العمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي من أجل إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتطبيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.