رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تمكنت الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة السورية، مؤخرا، من إيقاف تقدم قوات الجيش السوري التابع للنظام، قرب عدة أحياء من بلدة النيرب في ريف إدلب شمالي سوريا.
وبعد أسابيع من القصف والمعارك في ادلب، تشهد المنطقة منذ بداية الأسبوع الماضي، توترا ميدانيا قل مثيله بين أنقرة ودمشق تخللته مواجهات أوقعت قتلى بين الطرفين، حيث حذرت أنقرة دمشق برد قوي في حال شنت هجوما آخر ضد قواتها المنتشرة في محافظة إدلب.
ومن المقرر أن يكشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها بلاده بشأن التطورات في إدلب، وذلك بعدما ردت القوات التركية على هجمات قوات النظام السوري وكبدتها خسائر.
وفي المقابل، أكدت القيادة العامة للجيش السوري في بيان "استعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي"، مضيفة "عمد النظام التركي إلى زج حشود عسكرية جديدة وتصعيد عدوانه بشكل مكثف" واستهدف "نقاط تمركز الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية"، متهمة أنقرة بمحاولة وقف تقدمه و"منع انهيار التنظيمات الإرهابية".
وكانت تركيا قد أرسلت مؤخرا تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها بعد تبادل لإطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية خلف أكثر من 20 قتيلا من الطرفين، بينهم ثمانية أتراك.
وتشهد الأيام الأخيرة تحركات أميركية وروسية وزيارات لتركيا، حيث أكد المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري، أن زيارته لتركيا تستهدف مناقشة آخر التطورات وتقديم الدعم لتركيا.
كما سيبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع نظيره التركي الوضع في سورية، في ظل تصاعد التوتر في محافظة إدلب.
وكانت روسيا دعت في وقت سابق إلى وقف الهجمات على القوات السورية والروسية في إدلب، والالتزام بالاتفاقات التي أبرمتها روسيا مع تركيا بشأن الصراع هناك.
وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوما واسعا في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذا، دفع بنحو 700 ألف شخص للنزوح عنها. كما أسفر عن سقوط مئات القتلى، آخرهم 12 مدنيا، أمس الثلاثاء.
عرب 48