الجهاد تعقيبا على خطاب الرئيس: "لا جدوى من الحديث عن السلام "

الجهاد الاسلامي وخطاب الرئيس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

عقبت حركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم الثلاثاء، على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن مساء اليوم.

وأكد عضو المكتب السياسي بالحركة نافذ عزام، أنه لم يعد هناك جدوى من استمرار الحديث عن السلام مع الاحتلال الاسرائيلي، طالما أن أمريكا نسفت كل شيء، عبر إعلانها عن صفقة القرن المزعومة والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال عزام: "طالما أن المحاولات السابقة لم تفلح في مسار السلام، خصوصاً أن الفلسطينيين قدموا الكثير، ولم يكن هناك أي ردود من أوروبا حول رفض الصفقة"، مبينا أنه كان من الجيد، أن يؤكد الرئيس محمود عباس، رفضه لصفقة القرن، وأنه لا يمكن لأمريكا أن تكون وسيطاً بأي شأن على الإطلاق.

ودعا القيادي في الجهاد، إلى ضرورة ترتيب الفلسطينيين أمورهم الداخلية، والاجتماع لتدارس الأمور الوطنية الفلسطينية، والتوافق على رؤية مشتركة لإعادة الفاعلية للوحدة الوطنية.

وكان الرئيس محمود عباس، قد أكد أن الخطة الأميركية المطروحة احتوت على 311 مخالفة للقانون الدولي، مؤكدا أنها لا يمكن أن تحقق السلام والأمن، لأنها ألغت قرارات الشرعية الدولية وسنواجه تطبيقها على الأرض.

وقال الرئيس، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، مساء اليوم الثلاثاء، إن الرفض الواسع لهذه الصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ولمبادرة السلام العربية، وألغت قانونية مطالب شعبنا في حقه المشروع في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله في دولته، وشرعت ما هو غير قانوني من استيطان واستيلاء وضم للأراضي الفلسطينية.

وشدد الرئيس على وجوب عدم اعتبار هذه الصفقة أو أي جزء منها، كمرجعية دولية للتفاوض، لأنها أميركية–إسرائيلية استباقية، وجاءت لتصفية القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي لن يجلب الأمن ولا السلام للمنطقة، مؤكدا عدم القبول بها، ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع.

وتابع الرئيس: إن السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي لا زال ممكنا وقابلا للتحقيق، داعيا لبناء شراكة دولية لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم، الذي لا زلنا متمسكين به كخيار استراتيجي.

وأضاف: قمنا بالفعل بخطوات تاريخية حرصا على تحقيق السلام، وتجاوبنا مع جهود الإدارات الأميركية المتعاقبة، والمبادرات الدولية، وكل الدعوات للحوار والتفاوض، إلا أنه لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدنى من العدالة لشعبنا، وكانت حكومة الاحتلال الحالية هي التي تفشل كل الجهود.

دنيا الوطن