الكشف عن شهادة صديقة إسراء غريب والطاقم الطبي في المستشفى

اسراء غريب

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف وسائل اعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، النقاب عن تفاصيل جديدة في قضية الفتاة المقتولة اسراء غريب، التي أثار قتلها الرأي العام الفلسطيني والعربي.

وكانت الفتاة غريب (21 عاما)، من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم، توفيت العام الماضي، نتيجة عنف أسرى، فيما انتشر عقب وفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من التسجيلات التي تشير إلى تعرضها لعنف شديد من اسرتها.

ونشرت وكالة "وطن" الإخبارية المحلية، اليوم الثلاثاء، عدة شهادات من الطاقم الطبي في مستشفى بيت جالا الحكومي الذي كانت تتعالج فيه إسراء، بالإضافة إلى صديقتها.

وقالت الوكالة، إن الممرض (م.م) الذي يعمل في قسم الطوارئ بالمستشفى، سرد أقواله امام المحكمة، فيما وجّه زوج أخت اسراء (م.ص) بطرح سؤالين على الممرض،

الأول كان يدور حول محادثة عبر (فيس بوك) قد جرت ما بين الممرض وإحدى الممرضات وارساله لها فيديو خاص بقضية اسراء.

وأوضحت الوكالة أن الممرض أوضح أمام المحكمة، أنه تعرف على هذه الممرضة من خلال موقع " فيس بوك"، وأنه لا يعرفها شخصيا وكانت تسأله عن حالة اسراء وهل توفيت !. وعليه فقد ارسلت له فيديو يتضمن صوت لصراخ كما ذكر. مؤكدة انها من قامت بتصوير وتسجيل المقطع داخل المستشفى.

وأضاف الممرض (م.م): "أبلغتني الممرضة عبر المحادثة بانها كانت متواجدة اثناء وجود اسراء بالمستشفى، وقد سمعت أصوات صراخها، وان لديها تسجيل فيديو للصوت"، مبينا أن الممرضة أرسلت له عبر (واتس اب) رسالة تقول فيها (ضميري بأنبني).

وتابع: "ابلغتها بان عليها أن تتوجه للشرطة ولكنها ابلغتني بأنها خائفة ولا تريد الدخول في تفاصيل... كانت خائفة"، مؤكدا بأن مقطع الفيديو الذي وصله من الممرضة لم يرسله الى النيابة العامة، وقام بارساله الى صفحة على " فيس بوك" باسم ( ريمانا).

واستدرك: "بحسن نية مني ارسلت الفيديو لصفحة باسم (ريمانا) وقلت لها بأني طبيب بالمستشفى وبحوزتي فيديو وصلني من احدى الممرضات بخصوص قضية اسراء غريب ولم اذكر لها اسم الممرضة .. ( وان اردتي ان تنزليه على الصفحة لا تذكري اسمي)، وقد طلبت (ريمانا) مني اسم الفتاة كي تتواصل مها ولكن لم اعطيها اياه".

وتابع حديثه : " سألت (ريمانا) لمين بدك توديه ؟ قالت عندي جهات مختصة بالحكومة". مؤكدا " ريمانا لا اعرفها.. واعلم عنها بانها تنشر امور عن قضية اسراء.. ولم اتوقع نشرها للفيديو".

وفي معرض الانتقال للسؤال الثاني الذي وجهه المتهم ( م.ص) الى الممرض، حول ذكر اسم الممرضة التي ارسلت له الفيديو خلال محادثته مع صفحة (ريمانا)، نفى الممرض بأن يكون قد ذكر اسم الممرضة التي ارسلت له الفيديو اثناء محادثته مع الصفحة.

وقال : "لم اعرف (ريمانا) بـ الممرضة، ولم اذكر حتى اسمها".

وعند سؤال المحكمة له عن معرفته بان الفيديو الذي وصل إليه وقد نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "مفبرك". قال : " لا اعلم أن الفيديو مفبرك .. لا علم لي"

وكان النائب العام قد كشف عن مقطع الفيديو المسرب من المستشفى،، خلال الاعلان عن نتائج تحقيق النيابة العامة في قضية اسراء غريب. بأنه مقطع الفيديو المتداول هو نتيجة دمج مقطعي فيديو منفصلين تم تسجيلهما بفارق زمني يصل لسبع ساعات.

وبخصوص الشاهدة الثالثة، فأوضح موقع "وطن" أن الممرضة (أ.ر) في قسم الجراحة النسائية في بيت جالا، أكدت أن إسراء كانت تتلفظ بكلمات "تخرج عن المنطق" على حد وصفها.

وتضمنت شهادتها: " في اليوم الثاني لعيد الاضحى كنت على رأس عملي وكانت المرحومة تتواجد بالمستشفى، وكانت تتحدث بكلام غر منطقي، حيث عندما دخلت انا والدكتور محمد الخطيب قالت له بانه استاذ تاريخ ودرسها مادة التاريخ . .. علما انه دكتور عظام وليس مدرس".

وقالت : ترددت على غرفتها 4 مرات واكثر ..وكنت اعطيها الدواء وأديت واجبي كممرضة، وكانت تستجيب للدواء، وخلال مناوبتي لم يكن لدى اسراء مرافقين أي من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، ولكن تصرفاتها كانت غير طبيعية.."

واكدت بأن المستشفى قد وجدت رقما متروكا على مكتب التمريض خاص باسراء، وقامت بالاتصال على صاحب الرقم وجاء 4 رجال فقط دون نساء.

وتابعت الممرضة: " لا اعرف اسمائهم، واعتقد بانهم اخوتها، وزوج اختها اعتقد كان احدهم". مؤكدة بانها قد تعرفت على بهاء وهو شقيق اسراء ولكن مضي الوقت، ودخل زوج اختها اليها وكانت اسراء تغلط "تشتم" عليه .. وانا لم اكن اعرف بأنه زوج اختها الا بعد أن نشرت صوره عبر الفيس بوك وبعد وفاة اسراء".

واستدركت: " لما سمعوها طلعوا من الغرفة". وأشارت إلى أن اسراء قد تم نقلها من غرفة الى اخرى، حيث لم تكن ترتدي " المريول" أثناء تواجدها بالغرفة الاولى وقد قامت الممرضة أي الشاهدة بإلباساها اياه في الغرفة الثانية،حتى انها قامت بخلع الابرة و"بربيج البول" وكسرت ما حولها".

وتابعت شهادتها : " عندما غلطت على محمد .. محمد حكالها اخرسي وعيب.. وأسراء بدورها قالت ( أنا بعمل هيك جكر .. بدي أنشل)".

وقالت : " بطلب زوج اختها غادروا الغرفة.. وأمرهم بالخروج منها.. وقال : انا اعرف كيف اتعامل معها".

وأكدت بأن من طلب اخراجها من مستشفى بيت جالا هو اخيها الدكتور، وبموافقة الجميع من أخوتها وزوج أخيها.وقالت : " عندما اخرجت من المستشفى كانت يديها وقدميها مربوطتان بشيء اشبه بالمنديل، وكذلك فمها .. ونقلت على سرير".

وأكدت في ذات السياق بأنها قد ابلغت الدكتور (ر.م) بأن من الخطورة اخراج اسراء من المستشفى ، ولكن بعد أن تم اخراجها فعليا من المستشفى.وفيما يتعلق بالشاهدة السادسة، فكانت لصديقة إسراء، التي نفت معرفتها بـ (ريمانا) والتي تدير احدى صفحات "فيس بوك"، مؤكدة خلال الاداء بشهادتها بانها كانت

(مشرف) على صفحة (ريمانا)، وكانت تدخل الحساب قبل وفاة إسراء بـ 3 اشهر.وقالت: اعتقد بأن ريمانا ليست شخصا واحدا بل أكثر من شخص، ومرة تكون في امريكا ومرة ... ابصر وين".

وأضافت: "سألني جهاز المباحث عن كلمة السر الجديدة لحساب ريمانا قلت لهم لا اعرفه .. وحكتلهم معي الباسورد القديم .. ولا اذكره".وتابعت حديثها : " ريمانا أرسلت لي تسجيلات تخص اسراء، وعلى حسابي الخاص على فيس بوك.. وقلت لها لماذا ترسليها لي؟ الواحد ناقصه .. لقد تأثرت مما سمعت.".

واستكملت شهادتها حول حديث دار بينها وبين صفحة "ريمانا" على فيس بوك : " قلت لريمانا .. اتخرجي في بث مباشر (انا وانتي) معاً ولكي تثبتي للعالم باني لست ريمانا".وبعد انتهاء حديثها، وجه زوج اخت اسراء (م.ص) سؤالا للشاهدة : " ما هي طريقة اتصالك بخليل وما هي اللغة التي حدثت بها معه؟" لتجيب أنها تحدثت معه كتابة ومن ثم اتصال عبر (ماسنجر)، وهو لم يكن صديق لي على فيس بوك، مضيفة "فقط عملت له متابعة كي اشاهد ما ينشره .. وتحدث معي بلغة عربية".

وطن