قريباً ..اتفاقية عدم اعتداء بين دول عربية والخليجية و"إسرائيل"

ااتفاقية بين دول عربية واسرئيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعلن رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أمس الأحد، عن اتفاقية "مرتقبة" سيتم توقيعها بين دول عربية و"إسرائيل"، وذلك عقب طرح الإدارة الأمريكية "صفقة القرن".

وقال "بن جاسم"، في سلسلة تغريدات له بحسابه على موقع "تويتر"، إن الخطوة التالية بعد الإعلان عن "صفقة القرن" ستكون "اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن وربما المغرب.

وكان المسؤول القطري السابق قد نشر، في 14 ديسمبر من العام المنصرم، تغريدة تحدث فيها عن "صفقة القرن"، وكشف أنها ستعلن بداية هذا العام، وهو ما حدث بالفعل، بعد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنها في 28 يناير المنصرم.

وشدد "بن جاسم" على أنه "ليس ضد السلام العادل، وما سيترتب عليه من توقيع عدم اعتداء بعد الوصول إلى نتائج واضحة في عملية السلام"، مبينا أن دولاً عربية وعدت الجانب الأمريكي بأنها ستتخذ موقفاً إيجابياً من الصفقة، ولكنها لم تفعل، مبررة ذلك بالقول إنها "لم تستطع بسبب الإعلام".

وأشار إلى أنه كان "شبه متأكد" من أن هذه الدول تريد بتلك الوعود التقرب من أمريكا، لافتاً إلى أنها تعلم بأن "الصفقة ستعطل من قبل الأغلبية في الجامعة العربية".

وأوضح أن تلك الدول "تستخدم سياسة قصيرة الأمد ومكشوفة للجانب الأمريكي؛ إذ تظهر كما تريد واشنطن، وتتنصل كما تتوهم من أعباء معارضة الصفقة أو رفضها وتحمليها للدول الرافضة".

ورفض وزراء الخارجية العرب، في 1 فبراير 2020، "صفقة القرن"، عقب اجتماع طارئ عقد بمقر جامعة الدول العربية، في العاصمة المصرية، وحذروا "إسرائيل" من مغبة تنفيذ بنودها، متجاهلةً قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف بن جاسم: أن "الأمريكيين والإسرائيليين بحاجة لما سيترتب على إعلان الصفقة من زخم انتخابي مفيد لـ (الرئيس الأمريكي) دونالد ترمب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو"، موضحاً أن ذلك "قد يضيف لكليهما انتصاراً خارجياً من شأنه تعزيز فرص الفوز في الانتخابات المنتظرة".

ويخوض نتنياهو وحزبه الليكود، مطلع مارس المقبل، انتخابات برلمانية مبكرة، هي الثالثة من نوعها في "إسرائيل" في أقل من عام، في ظل الفشل في تأليف حكومة تنال ثقة الكنيست (البرلمان)، فيما يخوض ترامب انتخابات رئاسية في نوفمبر المقبل؛ أملاً بولاية ثانية في "البيت الأبيض".

ولفت المسؤول القطري السابق إلى أن الجانب العربي يتبع "سياسة قائمة على التكتيك قصير المدى، فيما يضع الجانب الإسرائيلي سياساته على أسس استراتيجية طويلة المدى".

وتساءل قائلاً: "ألا يمكن للدول العربية أن تتبنى سياسة وتكتيكاً فعلياً مدروساً تستفيد منه باستغلال حاجة "إسرائيل" وأمريكا لما يريدان أن تحققه الصفقة، بدلاً من أن تكون مجرد أدوات يستخدمها غيرنا لتحقيق مآربهم؟".

وأعلن ترامب في 28 يناير الماضي، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة لخطة السلام المزعومة، التي تُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، بحضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.

وتتضمن الخطة، التي لاقت رفضاً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً، إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، بلا مطار ولا ميناء بحري، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل.

الأناضول