رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اتهم خبير عسكري إسرائيلي، اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتسبب بإشعال الضفة الغربية عبر تصريحاته النارية الأخيرة، عقب الإعلان عن "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي قوله، إن " أبو مازن وقيادات فتح معنيين باستمرار التصعيد عبر المقاومة الشعبية، لأنها تخدم صراعهم ضد صفقة القرن، ويمكن القول إن التصريحات النارية التي أصدرها عباس ومن حوله ساهمت بإشعال الوضع الميداني في الضفة الغربية".
كما أرجع بن يشاي التوتر المتصاعد في الاراضي الفلسطينية، خاصة في الضفة الغربية، إلى التصريحات الصادرة عن الساسة الإسرائيليين بقرب ضم المناطق الفلسطينية مما قد يشعل الوضع الميداني.وفقا لترجمة "عربي 21".
وأوضح بن يشاي أن ذلك يستوجب الحديث عن الجهود التي تبذلها أجهزة الأمن الإسرائيلية لمنع اندلاع سلسلة عمليات مسلحة، قد تبدو في الظاهر فردية، لكنها قد تخرج عن السيطرة.
وأشار إلى أن التوتر في الأراضي الفلسطينية كفيل بالذهاب إلى موجة عنف قاسية، رغم أنه ليس تصعيدا كاملا وشاملا، وليس انتفاضة جديدة، محذرا أنه رغم ذلك فقد تخرج الأمور عن السيطرة بالضفة الغربية.
ونوه الكاتب الإسرائيلي إلى أن التوتر الأمني الذي تشهده الضفة يعود إلى جملة أسباب اقتصادية واجتماعية، موضحا أن المسألة كانت مسألة وقت ليس أكثر عن موعد الانفجار القادم.
وتطرق الخبير الإسرائيلي بن يشاي إلى تحذير سابق لجهاز الأمن العام -الشاباك وجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، من إمكانية محتملة لانفجار الأوضاع أمام الحكومة ووزراء الكابينت.
وأشار إلى أن الوسيلة الأولى لتخفيف التوتر هو جمع مكثف للمعلومات الأمنية والاستخبارية في الميدان، لا سيما عبر شبكات التواصل، لتحديد المجموعات الناشطة التي تحرض على الهجمات، والشروع بسلسلة اعتقالات، فيما الوسيلة الثانية هي تعزيز القوات الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونشرها على نقاط التماس والاحتكاك التي يستخدمها المستوطنون.
ولفت إلى أن الوسيلة الثالثة تتضمن عدم التسبب بالتشويش على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية، من أجل عدم زيادة رقعة المرشحين لتنفيذ العمليات.
عربي 21