ازمة بين نقابة الأطباء والجامعة الامريكية والاولى تهدد بالاضراب الشامل

نقابة الاطباء والجامعة العربية الامريكية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

هاجمت نقابة الأطباء الفلسطينية وجمعية أطباء العيون طَرح الجامعة العربية الأمريكية برنامج بكالوريوس دكتور بصريات الجديد، معتبرة أن الطالب الخريج سيمارس صلاحيات طبية دون أن يدرس الطب.

وقالت النقابة في بيان وصل "رام الله الاخباري" نسخة عنه اليوم السبت: "إن التخصص المذكور سيجعل مرضانا تحت رحمة العلاج من قبل خريجين غير مؤهلين ولا

يملكون شهادة الطب مما يعرضهم لأخطار تهدد بصرهم، وربما حياتهم ولا يعلم مداها الا الله ولن يكون هناك اي امكانية لانقاذ المرضى حينه ان لم يتم ايقاف هذا البرنامج قبل بدايته".

وأعربت نقابة الأطباء وجمعية أطباء العيون الفلسطينيين عن رفضهم القاطع لهذا التخصص جملة وتفصيلا وبمسماه وصلاحياته المطروحة، مؤكدة أنه يهدد صحة المواطن الفلسطيني وديمومة التكامل القائم بين مكونات القطاع الصحي الفلسطيني.

وطالبت النقابة الجامعة العربية الأمريكية ووزارة الصحة ووزارة التعليم العالي وجميع الجهات ذات العلاقة بوقف هذا البرنامج فوراً ووقف الاعلان له من اليوم، مؤكدة أنه

في حال لم تتم الاستجابة لمطلبهم فإنهم سيبدؤون بخطوات تصعيدية بإضراب شامل يوم الاحد الموافق 9/2/2020 في كافة عيادات ومستشفيات واقسام العيون الحكومية والأهلية والقطاع الخاص والعيادات الخاصة والجامعات الفلسطينية.

وقال البيان: "إن الحكومة الفلسطينية لم تكتف بعدم التجاوب مع المطالب الحقوقية العادلة للأطباء وفي مقدمتها مساواة طبيعة العمل للطب العام وبأثر رجعي وغيرها من المطالب التي لن تتنازل عنها نقابة الأطباء بل تعدت ذلك للتدخل في صلب عمل نقابة الأطباء".

الجامعة العربية الامريكية 

من جانبها، قالت الجامعة العربية الامريكية، إنها اطلعت على ما ورد في بيان نقابة الأطباء وبيان جمعية العيون بخصوص برنامج "دكتور بصريات"، موضحة أنها لم تذكر أبدا أن خريج هذا البرنامج هو طبيب ولم تذكر الجامعة أبدا أن الخريج سيمارس مهنة الطب.

وقالت الجامعة في بيان وصل "رام الله الاخباري"، نسخة عنه: "برنامج دكتور بصريات هو برنامج عالمي متميز تطرحه أفضل جامعات العالم".

وأضافت الجامعة: "هناك خريجين ‏فلسطينيين لهذا البرنامج من جامعات عريقة وعادوا إلى فلسطين يحملون شهادة "دكتور بصريات" وتم معادلة شهاداتهم من قبل وزارة

التعليم العالي والبحث العلمي"، معتبرة أن منع هذا البرنامج في فلسطين لن يمنع الطلبة من الدراسة فيه في دولة أخرى والعودة إلى فلسطين يحملون هذه الشهادة.

وأضافت الجامعة: "إن مسمى "دكتور بصريات" للشهادة لا يعني أن حامل هذه الشهادة هو طبيب مثله مثل حامل شهادة "دكتور صيدلي" التي تمنح من جامعات شقيقة في الوطن ولم نسمع أبدا أن هناك مشكلة ‏في اعتبار حامل شهادة "دكتور صيدلي" هو طبيب يمارس مهنة الطب ويهدد حياة المواطنين، فلماذا يقتصر هذا الخوف على “دكتور بصريات”؟ نتمنى أن تجاوب نقابة العيون أو نقابة الأطباء على هذا التساؤل فللمواطن الحق في معرفة الجواب".

وتابع بيان الجامعة: "لم تطرح الجامعة هذا البرنامج بدون مشاورات مع نقابة البصريات وجمعية العيون ونقابة الأطباء حيث عقدت الجامعة اجتماعا موسعا مع أخوة من النقابتين وجمعية العيون وطرحت الجامعة تصورها بخصوص صلاحيات خريج “دكتور بصريات” حتى لا تتعارض مع صلاحيات طبيب العيون

وكان موقف نقابة الأطباء أننا نوافق على ما توافق عليه ‏جمعية العيون ووعدت جمعية العيون نقل الاقتراح الى الهيئة العامة والرد علينا خلال يومين. وبعد يومين فوجئنا قيام نقيب الاطباء بتوجيه رسالة إلى دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التعليم العالي برفض البرنامج دون مناقشتنا في موضوع الصلاحيات كما وعدونا".

وأوضحت الجامعة أن ‏خريجي برنامج "دكتور بصريات" في الأساس هو المسؤول في العرف العالمي عن الرعاية الأولية للعيون وهو إجراء وقاية من الامراض أو الحد من خطورته ولا نفهم كيف لطبيب العيون الذي همه الأول هو صحة عيون المواطنين أن يرفض مثل هذا التخصص".

وأشارت إلى أن مسمى "دكتور بصريات" هو مسمى عالمي للشهادة التي يحصل عليها الخريج ولا يمكن تعديل اسم الشهادة، وأن صلاحيات حامل شهادة “دكتور بصريات” تحددها وزارة الصحة الفلسطينية وليس الجامعة فمثلا في الولايات المتحدة كل ولاية تحدد صلاحيات خريج هذا البرنامج.

ونوهت الجامعة إلى أن ‏هذا البرنامج تم بناؤه بالتعاون مع جامعة ولاية نيويورك- كلية البصريات وسيقوم أساتذة من هذه الجامعة بالتدريس في هذا البرنامج. كلية البصريات في جامعة ولاية نيويورك حصلت على الترتيب الثاني بين جميع الكليات التي تطرح هذا البرنامج في الولايات المتحدة الأمريكية.

ودعت الجامعة نقابة الأطباء جمعية العيون اعطاء الاعتبار الأول لصحة المواطن الفلسطيني والتعاون مع الجامعة بطرح هذا البرنامج المتميز الذي يصب في المصلحة العامة ‏ويطور مهن الرعاية الأولية للعيون بما لا يتعارض او يتدخل في مهام وصلاحيات طبيب وجراح العيون التي نحترمها ونقدرها.

واعتبرت أن التهديد بالإضراب هو تهديد لصحة المواطن ولا يجوز أن تكون صحة المواطن في خطر لمدة ثانية واحدة لان نقابة الأطباء أو جمعية العيون لا توافق على برنامج أكاديمي متميز معترف فيه عالميا.

رام الله الاخباري